الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

مصادر المعلومات قبل الورق


ورق البردي ((papyrus)

البردي هو سيبروس بابيروس cyperus papyrus….. نوع من نباتات الحفاء كان ارتفاعه بين 8 الى10 أقدام مخروطي الشكل من النباتات الخالدة يستعمل لتزيين الحياض وتعلو سيقانه وفي قمتها حزمة من خيوط دقيقة خضراء متدلية ذات منظر مبهج .. والبردي هو نبات مزهر كان ينمو بغزارة على شاطئ النيل وفي البرك والمستنقعات ولقد كانت سيقان هذا النبات تؤخذ وتقطع الى شرائحوكل شريحة في حدود قدمين طولا وكانت الشرائح ترص الى جوار بعضها في وضع راسي وفوقها ترص طبقة أخرى في وضع أفقي وترش فوقها طبقة سائلة كالنشا ومزيج من الدقيق وماء النيل ئم تطرق الطبقتان بمطرقة أو نحوها أو تضغطان بين قطعتين من حديد أو خشب أو نحوها ثم تجفف فروخ الورق بعد ذلك

صناعة ورق البردي وطريقة اعداده
وصف بلين المؤرخ الشهير هذه النبتة التي تنبت تحت الماء والتي تسحب فتقسم الى شرائح طويلة يمتد طول بعضها الى متر تقريبا فتوضع الشريحة فوق الاخرى بشكل متداخل ومتصالب بعد ذلك تغمر الشرائح في الماء ثم تجفف تحت أشعة الشمس ثم تقص على قياس صفحات يبلغ قياي الورقة منها حوالي 25*35سم وفي حال طلب صفحات كبيرة أو شرائط طويلة للكتابة تلتصق الصفحات بعضها ببعض وكانت طول بعض الشرائح يصل أحيانا الى عشر أمتار .. كما وصف صناعة ورق البردي أبو العباس النباتي في ( الجامع في مفردات الادوية والاغذية ) لابن البيطار وصفا دقيقا ومسهبا وكانت على الطريقة الاتية :
بدأ يقطع هذا النبات وهو أخضر الى طول مناسب ومن ثم تنزع القشرة الخارجية ويشق اللب الداخلي الى الواح سميكة وتصف هذه الالواح الواحدة بجانب الاخرى يشكل منتظم ومتواز ثم توضع فوقها وبشكل عمودي مجموعة من الالياف تحت احجار ثقيلة ولمدة طويلة حتى تلتحم وتلتصق فيما بينها حتى لا تنتشر الكتابة عليها ثم تصقل بد ذلك صقلا جيدا وتترك بالشمس لكي تكون صالحة للرسم الملون في بعض الاحيان ..

استخدام ورق البردي :
استخدم المصريون ورق البردي في أغراض شتى اذا كانوا يتخذون من أعواده بيوتا ويصنعون منها الزوارق وينقلون من أليافه الحبال وينسجون منه النعال فضلا عن استخراجهم الورق منه وكانت تصنع منه شرائح البردي وهي صحائف مرنة يصل طول الواحدة منها بشكل عام 15-17سم وصلت في عصور متأخرة الى 30سم كما كانت هذه الصحائف تلتصق ببعضها من اليسار الى اليمين في قطعة طويلة ليتكون من لفافة (rouleax)يبلغ طولها عدة أمتار ستة الى سبعة أمتار وفي بعض الحالات الى عشرة أمتار أما لونها فيميل الى الاصفر أو الابيض اذا كانت جيدة والى اللون البني اذا كانت أقل جودة وقداحتفظت جامعة لايبزغ بألمانيا بشريط من ورق البردي طوله عشرين قد يظهر عليه 110 أعمدة أو صفحة من الكتاب تمثل الصفحات من اليمين الى اليسار وهي ملفوفة على العصا وجهها الى الداخل وينتهيأحد طرفيها بخيط تربط به كما توجد في المتحف البريطاني بلندن أطول ورقة بردي معروفة حتى الانوهي بردية هاريس ويرجع تاريخ أقدم ورقة بردي تم الاحتفاظ بها حتى اليوم الى سنة 2400ق.م بدليل أن أحد حروف الكتابة الهيروغليفية مثل شكل لفافة بردية وكانت الكتابة على ورقة بردي تتم على شكل اعمدة على طول الشريطو تتصل ببعضها البعض من اليسار الى اليمين وكان كل عمود يسمى باغينا وقد أطلق على الصفحة حيث تحول شكل الكتاب من اللفافة الى الكراس واذا لم تتسع لفافة واحدة لكل النص فقد كانت تستعمل لفافة ثانية وثالثة الى أن تكتمل الكتابة وعلى طرف اللفافة وخاصة اذا كانت محفوظة في منطقة ما وكانت توضع قطعة صغيرة من الجلد أو ورق البردي تتضمن عنوان النص ولحماية هذه اللفافات فقد كانت تغطى أحيانا بغلاف جلدي خاص بينما كانت توضع أحيانا في صناديق خاصة ..

المواد اتي كتب فيها على ورق البردي

استعمل المصريون اقلاما من نبتة يتراوح طولها بين 15-25سم كانت تنبت في المستنقعات وعلى ضفاف النيل كانو يقطعون هذه الاقلام بشكل مائل من أحد طرفيها ومن ثم يقومون ببري الرأس ليسمح بالكتابة كانت تحرق قمق هذه الاقلام ومن ثم تغطس في حبر أسود أو أحمر وكانت مجموعة الأقلام تحفظ في مقلمة مصنوعة خصيصا لهذه الغاية وكانت المقلمة عبارة عن علبة مستطيلة من الخشب أو من العاج أو من النحاس مزخرفة عليه كتابات وفيها مكان مجوف لوضع المحبرتين احداهما للحبر الاسود والأخرى للحبر الاحمر وكانو يستعملون الى جانب ذلك كيسا من الجلد يملأ بالماء يستعمل لمحي الكلمات تكتب خطأ..
(2) وكان يتم تحضير الحبر بواسطة نهاج القدور أو سواد الدخان فم الخشب مخلوطا بالماء مع قليل من الصمغ أما الحبر الاحمر فقد استخدم انذاك لتدوين العناوين ورؤوس الفصول فقط وقد استخدم أيضا المسطرة الى جانب القلم والحبر وذلك لرسم الخطوط وتسطر الصفحات وان أقدم مخطوط عربي مكتوب على أوراق البردي هو بردية ذات سبع وعشرين صفحة يعود تاريخها الى سنة (884-228م)

قائمة المصادر والمراجع
(1) الببلوغرافيا أو علم الكتاب/شعبان عبد العزيز خليفة .-مصر:الدار المصرية،1997.-719ص؛24سم .
(2)تاريج فن وصناعة الكتاب /سمير عطا الله .-بيروت :دارعطا الله ،1993.-199ص؛24سم .
(3)مصادر المعلومات :أنواعها واتجاهاتها الحديثة / عبد اللطيف الصوفي .-دمشق:دار طلاس،1988.-300ص؛17سم.

https://drive.google.com/file/d/0BzzNbdtI8A8NeW9UTlRzWVgzOG8/view 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق