الخميس، 29 ديسمبر 2016

التصنبــــــــــــف فى المكتبـــات

 درجات التصنيف (1)

ا-التصنيف الواسع:
وهو استخدام الاجزاء الرئيسية فقط من جداول التصنيف وعدم الدخول فى التفصيلات او التعريفات ويستخدم فى المكتبات الصغيرة الغير متخصصة.
ب-التصنيف الضيق:
وهو استخدام جداول التصنيف بطريقة مفصلة تماما والى ابعد حدود التفصيل ويستخدم فى المكتبات الكبيرة ذات الرصيد الهائل وكذلك فى المكتبات المتخصصة.
انواع التصنيف:
1-التصنيف الطبيعى:
وهو ترتيب الكتب فى مجموعات حسب درجة التشابه بينها فى نظام منطقى بصرف النظر عن احجامها واشكالها فالكتب العلمية والمبسطة تحت موضوعات محددة باللغات التى كتبت بها اى ترتيب الكتب موضوعيا
2-التصنيف العارض:
هو ترتيب الكتب وفقا للزمن او الوقت الذى يرتبط به موضوع ما او وفقا للموقع الجغرافى الذى يختص به ويستخدم هذا التصنيف احيانا لتقريب الموضوعات المختلفة المرتبطة بمنطقة جغرافية واحدة او بزمن واحد ويعتبر التصنيف العارض مكملا للتصنيف الطبيعى وتقسيم الموضوعات زمنيا او جغرافيا موجود فى معظم التصانيف الحديثة
3-التصنيف المصطنع:
هذا التصنيف مبنى على خاصية او ميزة معينة ترتب بها المتب بطريقة معينة مثل:
ا-التصنيف الهجائى:
ترتب الكتب حسب اسم المؤلف هجائيا وكذلك ترتيبا هجائيا حسب العنوان
ب-التصنيف اللغوى:
ترتب فيه الكتب حسب كل لغة على حدة وذلك حينما نتعرض للكتب المترجمة الى لغات مختلفة
ج-التصنيف الرقمى:
هو ترتيب المواد حسب الارقام ويستخدم فى تصنيف المسجلات والافلام والشرائح
د-التصنيف الشكلى:
هو تصنيف حسب شكل المطبوع ويستخدم فى جميع انظمة التصنيف المعروفة
ه-التصنيف حسب تاريخ النشر:
ويستخدم للكتاب المتعدد الطبعات المختلفة.

اهمية الرموز فى التصنيف:

1-كل مصطلح من مصطلحات جدول التصنيف يعطى رمزا يدل عليه
2-تحافظ الرموز على تسلسل ومكان هذا المصطلح فى الجدول
3-تعبر الرموز عن موضوع الكتاب ويتسع كعب الكتاب لكتابته عليه
4-تسهل الرموز اعارة الكتاب واعادته
5-تساعد الرموز على سرعة ترتيب الكتب على الرفوف حسب الموضوع .

  المباديء العامة للتصنيف العملي :

قبل البدء بالحديث عن أنظمة تصنيف محددة ، لابد من الإشارة إلى المبادئ عن أصول التصنيف العملي التي لا تخص واحد منها دون الآخر .
والتصنيف العملي هو تعيين الأماكن المناسبة للوثيقة في نظام التصنيف .
وهذا يقتضي من المصنف أن يقرر ما يلي :
 1- تحديد موضوع الوثيقة : يعتبر هذا البند من البنود المهمة والصعبة إذ أن عدم القدرة على تحديد الموضوع ستسبب في أخطاء كثيرة لذا فان المعرفة العامة السليمة أساسية وضرورية للمصنف , ولكي يحدد المصنف موضوع الوثيقة يستطيع أن يسترشد بالوسائل التالية :
أ‌. عنوان الوثيقة .
ب‌. قائمة المحتويات .
ج‌. اسم المؤلف واختصاصه ومؤهلاته .
د‌. قراءة مقدمة الكتاب .
و‌. الكشاف .
ز. المصادر المستخدمة في التأليف .
ح‌. قراءة نصوص من الكتاب .
ك‌. استشارة ذوي الاختصاص .

2- بعد تحديد الموضوع لابد من البحث عن مكان هذا الموضوع في التسلسل الموضوعي في نظام التصنيف .

3- ترجمة الموضوع إلى الرموز المناسبة ( رقم التصنيف ) .

ويذكر لنا مريل في كتابه الموسوم ب ( Code for Classification ) (9) 365 قاعدة تفيد المصنفين أهمها :
1- صنف الكتاب في المكان الذي يكون فيه ذا فائدة دائمة وليس في المكان الذي يكون فيه ذا فائدة مؤقته .
2- صنف الكتاب حسب موضوعه ( او حسب عناصر أخرى غير الموضوع ، مثل الأدب ) .
3- صنف الكتاب حسب موضوعه بدقة ( أقصى درجة من التفصيل يسمح بها نظام التصنيف مع مراعاة تجنب الفجوات في تسلسل عناصر الموضوع ) .
4- صنف الكتب المترجمة كما لو أردت تصنيف الأصل .
5- صنف الوثيقة أولا حسب الموضوع ثم حسب الشكل الذي عرضت فيه باستثناء قسم المعارف العامة والآداب حيث الشكل اكثر أهمية .
6- صنف الببليوغرافية غير الموضوعية في مكانها المخصص في النظام . آما الببليوغرافية الموضوعية فيمكن أن تصنف في المكان نفسه او مع الموضوع .
7- صنف فلسفة الموضوع ونظرياته تحت الموضوع .
8- صنف الإحصاءات العامة تحت الإحصاء آما إحصاءات الموضوع فتحت الموضوع .
وعندما يختار المصنف رقم التصنيف المناسب فان عليه أن يثبت ذلك في الأماكن المخصصة له وهي :
1- كعب الكتاب .
2- مداخل الفهرس سواء كان الفهرس يدويا او آليا .
3- داخل الكتاب ( على ظهر صفحة العنوان ) .
4- سجل المكتبة .

 أنظمة التصنيف (2 )                       

تتوافر في العالم مجموعة من أنظمة التصنيف التي تتبناها المكتبات في تصنيف مجموعاتها حسب ظروف كل مكتبة وما يناسب محتوياتها والخدمات التي تقدمها ولا يمكن اعتبار هذه الأنظمة مثالية لكل أنواع المكتبات فلكل نظام نقاط قوة ونقاط ضعف . ويمكن أن نقسم هذه الأنظمة على أساس الحصر او التحليل والتركيب إلى ثلاث مجموعات هي :

1- الأنظمة الحاصرة : وتضم : نظام تصنيف ديوي العشري , نظام مكتبة الكونجرس , نظام التصنيف التوسيعي الذي يسمى أحيانا بتصنيف كتر نسبة إلى واضعه شارلز كتر , نظام التصنيف الموضوعي الذي وضعه المكتبي البريطاني جيمس دف براون , نظام التصنيف الببليوغرافي ويدعى هذا النظام بتصنيف بليس نسبة إلى واضعه هنري ايفلين بليس .
أن هذه النظم الخمسة هي أنظمة تصنيف حاصرة بمعنى أنها تحاول أن تحصر كل موضوعات المعرفة البشرية في قائمة واحدة وتعطي أرقام تصنيف جاهزة للموضوعات المركبة , وما على المصنف آلا أن يفتح قائمة التصنيف ويحصل على الرقم جاهزا فينقله. واكثر الأنظمة من حيث الحصر هو نظام تصنيف مكتبة الكونجرس الذي يكاد يخلو من أي طريقة للتركيب او بناء الأرقام .
آما النظم الأربعة الباقية فهي تتفاوت في ذلك ولكنها لا تزال أنظمة حاصرة تضم أرقاما جاهزة .


2- الأنظمة شبه الحاصرة : ليس هناك في الحقيقة آلا خطة عامة واحدة من هذا النوع هي التصنيف العشري العالمي فهي تعتمد على أساس نظام تصنيف ديوي فهو نظام حاصر ولكنه ادخل درجة من التحليل والتركيب لتخصيص موضوعات الوثائق ولكنه لم يصل إلى التحليل والتركيب الكاملين .


3- الأنظمة التحليلية التركيبية : وهناك أيضا نظام عام وحيد من هذا النوع هو تصنيف الكولون للعالم الهندي المشهور رانجاناثان حيث يعتمد هذا النظام على التحليل والتركيب عند تحديد رقم التصنيف لموضوع ما إذ يتم تحليل الموضوع إلى وجوهه وجوانبه المختلفة ثم يجري تركيب الأرقام من جداول مختلفة بهدف إعطاء رقم تصنيف يظهر موضوع الكتاب بشكل دقيق .
ويوجه إلى هذا النظام بعض الانتقادات وخاصة فيما يتعلق بصعوبة تطبيقه .
آما الترقيم في هذا النظام فمختلط من الحروف والأرقام ويستخدم الرمز ( : ) الكولون لفصل رموز الأوجه المركبة .


 من تقسيمات أنظمة التصنيف " فتحى عثمان أبو النجا .مقدمة إلى تصنيف ديوى العشرى} " ( 3 )

1) الأنظمة الحصرية   { خطة مكتبة الكونجرس } 

نظام مكتبة الكونجرس الذى يقوم بحصر جميع الموضوعات البسيطة والمُعقدة والمركبة ضمن قوائم النظام .

 2) الأنظمة شبه الحصرية { خطة تصنيف ديوى العشرية }


خطة تصنيف ديوى العشرية    وهو نظام تصنيف شبه حصرى إلا أنه من أوجه القصور فيه أنننا لا نسطيع تركيب رقم موضوعى لتكوين موضوع مُعقد " موضوعان اثنان " أو تركيب موضوع مُركب " موضوع مع وجه مكانى أو زمانى ... " إلا إذا كان بوجد تعليمات لإضافة موضوع آخر أو مكان مثلاً .

 3) نظم تصنيف شبه وجهية

 خطة التصنيف العشرى العالمى { Universal Decimal Classification }
التصنيف العشري العالمي
الاختصار الانجليزي: UDC - الاختصار الفرنسي CDU - الاختصار الألماني DK.
خطة عامة للتصنيف الببليوجرافي مبنية على تصنيف ديوي العشري، ولكنها اكثر منه تفصيلا وذات مظاهر تركيبية أكثر. اقترحها المحاميان البلجيكيان Paul Otlet and Henri Lafontaine في المؤتمر الأول للمكتبيين الذي عقد في بروكسل عام 1895، تحت رعاية Institute International de Bibliographique والذي سمى باسم الاتحاد الدولي للمعلومات والتوثيق: International Federation for Information and Documentation
Fédération Internationale d'Information et de Documentation

أما الطبعة الإلكترونية الحالية، فيطلق عليها : UDC Master Reference File-MRF
وقد نشرت أولا الطبعة الفرنسية عام 1905 وعرفت باسم Manuel du Repertoire bibliographique Universel ثم نشرت الطبعة الثانية بالفرنسية أيضا فيما بين 1927-1933 وكان عنوانها Classification Decimale Universelle. وقد اكتسبت الخطة أهميتها من مرونتها للاستخدام في المكتبات الخاصة. ثم توالت بعد ذلك طبعات باللغات الألمانية والانجليزية واليابانية والإسبانية. }
وهذا النظام يقوم بتجننب أوجه القصور الموجودة فى النظم شبه الحصرية ومنها تصنيف ديوى العشرى  والتى منها تعذٌر تكوين وتركيب ما يشير إلى الموضوعات المُعقدة " موضوعان اثنان " أو تركيب الموضوع المُركب " موضوع مع وجه مكانى أو زمانى " للنظم شبه الحصرية لأن التعليمات توجد فى بداية الخطة وبذلك يمكن تطبيقها على أيه موضوع - لتكوين موضوع مُعقد أو لتركيب موضوع مُركب .

4) نظم تصنيف وجهية 

 وهى النظم التى تعتمد على البناء " الوجهى " الكامل لمختلف أنواع الموضوعات ، ومن أهم خطط التصنيف فى هذه النظم
تصنيف الكولون " نظام الشارحة " ، حيث يقوم بتقسيم مختلف الموضوعات المعرفية إلى أوجه عن طريق تطبيق مجموعات متنوعة من الخصائص. فمثلا يمكن تقسيم المكتبات إلى فئات طبقا لملكيتها (عامة، خاصة )، أو طبقا للوضع التعليمي للمستفيدين (مدرسية، جامعة ) أو طبقا للكيان المادي للمستفيدين (مستشفى) أو الموضوع الذي تغطيه (الطب، الهندسة ) .

الفوكسونومى أو التصنيف الحر ( 4 )                     


  يوجد التصنيف الحر, الفولكسونومي " تصنيف المستفيد على شبكة الإنترنت وهو لايعتمد على أيه خطة تصنيف أو أيه لغة مُقيدة"


الاستشهاد المرجعى:
(1)اسس علم المكتبات والمعلومات/احمد عبد الله العلى.-ط1.-القاهرة :دار الكتاب الحديث,2005م.

(2) مدخل إلى علم تصنيف المكتبات / إعداد نرجس عزام ؛ مراجعة ماجد علاء الديند
   نظام تصنيف ديوي العشري .-Available in

     مقدمة إلى تصنيف ديوى العشرى / تأليف س.د. باتى ؛ ترجمة فتحى عثمان أبو النجا .- القاهرة : دار أسامة للطباعة ، 1985

                 -.Universal Decimal Classification    { التصنيف العشري العالمي }                                   Available in
  تصنيف الكولون .-Available in 


( 4 ) الفوكسونومى أو التصنيف الحر : دراسة استطلاعية .-Available in 
https://www.academia.edu/4066898/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D9%83%D8%B3%D9%88%D9%86%D9%88%D9%85%D9%89_%D8%A3%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1_%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9_%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9 
    

     نظم التكشيف / إعداد أروى التويم ، جميلة الشمري ، خلود البقمي ، مها العنزي ، غادة العيد ، إشراف د. مها أحمد .-Available in http://indexabstract.blogspot.com.eg/2009/05/blog-post_3712.html

        

الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

مصادر المعلومات قبل الورق


ورق البردي ((papyrus)

البردي هو سيبروس بابيروس cyperus papyrus….. نوع من نباتات الحفاء كان ارتفاعه بين 8 الى10 أقدام مخروطي الشكل من النباتات الخالدة يستعمل لتزيين الحياض وتعلو سيقانه وفي قمتها حزمة من خيوط دقيقة خضراء متدلية ذات منظر مبهج .. والبردي هو نبات مزهر كان ينمو بغزارة على شاطئ النيل وفي البرك والمستنقعات ولقد كانت سيقان هذا النبات تؤخذ وتقطع الى شرائحوكل شريحة في حدود قدمين طولا وكانت الشرائح ترص الى جوار بعضها في وضع راسي وفوقها ترص طبقة أخرى في وضع أفقي وترش فوقها طبقة سائلة كالنشا ومزيج من الدقيق وماء النيل ئم تطرق الطبقتان بمطرقة أو نحوها أو تضغطان بين قطعتين من حديد أو خشب أو نحوها ثم تجفف فروخ الورق بعد ذلك

صناعة ورق البردي وطريقة اعداده
وصف بلين المؤرخ الشهير هذه النبتة التي تنبت تحت الماء والتي تسحب فتقسم الى شرائح طويلة يمتد طول بعضها الى متر تقريبا فتوضع الشريحة فوق الاخرى بشكل متداخل ومتصالب بعد ذلك تغمر الشرائح في الماء ثم تجفف تحت أشعة الشمس ثم تقص على قياس صفحات يبلغ قياي الورقة منها حوالي 25*35سم وفي حال طلب صفحات كبيرة أو شرائط طويلة للكتابة تلتصق الصفحات بعضها ببعض وكانت طول بعض الشرائح يصل أحيانا الى عشر أمتار .. كما وصف صناعة ورق البردي أبو العباس النباتي في ( الجامع في مفردات الادوية والاغذية ) لابن البيطار وصفا دقيقا ومسهبا وكانت على الطريقة الاتية :
بدأ يقطع هذا النبات وهو أخضر الى طول مناسب ومن ثم تنزع القشرة الخارجية ويشق اللب الداخلي الى الواح سميكة وتصف هذه الالواح الواحدة بجانب الاخرى يشكل منتظم ومتواز ثم توضع فوقها وبشكل عمودي مجموعة من الالياف تحت احجار ثقيلة ولمدة طويلة حتى تلتحم وتلتصق فيما بينها حتى لا تنتشر الكتابة عليها ثم تصقل بد ذلك صقلا جيدا وتترك بالشمس لكي تكون صالحة للرسم الملون في بعض الاحيان ..

استخدام ورق البردي :
استخدم المصريون ورق البردي في أغراض شتى اذا كانوا يتخذون من أعواده بيوتا ويصنعون منها الزوارق وينقلون من أليافه الحبال وينسجون منه النعال فضلا عن استخراجهم الورق منه وكانت تصنع منه شرائح البردي وهي صحائف مرنة يصل طول الواحدة منها بشكل عام 15-17سم وصلت في عصور متأخرة الى 30سم كما كانت هذه الصحائف تلتصق ببعضها من اليسار الى اليمين في قطعة طويلة ليتكون من لفافة (rouleax)يبلغ طولها عدة أمتار ستة الى سبعة أمتار وفي بعض الحالات الى عشرة أمتار أما لونها فيميل الى الاصفر أو الابيض اذا كانت جيدة والى اللون البني اذا كانت أقل جودة وقداحتفظت جامعة لايبزغ بألمانيا بشريط من ورق البردي طوله عشرين قد يظهر عليه 110 أعمدة أو صفحة من الكتاب تمثل الصفحات من اليمين الى اليسار وهي ملفوفة على العصا وجهها الى الداخل وينتهيأحد طرفيها بخيط تربط به كما توجد في المتحف البريطاني بلندن أطول ورقة بردي معروفة حتى الانوهي بردية هاريس ويرجع تاريخ أقدم ورقة بردي تم الاحتفاظ بها حتى اليوم الى سنة 2400ق.م بدليل أن أحد حروف الكتابة الهيروغليفية مثل شكل لفافة بردية وكانت الكتابة على ورقة بردي تتم على شكل اعمدة على طول الشريطو تتصل ببعضها البعض من اليسار الى اليمين وكان كل عمود يسمى باغينا وقد أطلق على الصفحة حيث تحول شكل الكتاب من اللفافة الى الكراس واذا لم تتسع لفافة واحدة لكل النص فقد كانت تستعمل لفافة ثانية وثالثة الى أن تكتمل الكتابة وعلى طرف اللفافة وخاصة اذا كانت محفوظة في منطقة ما وكانت توضع قطعة صغيرة من الجلد أو ورق البردي تتضمن عنوان النص ولحماية هذه اللفافات فقد كانت تغطى أحيانا بغلاف جلدي خاص بينما كانت توضع أحيانا في صناديق خاصة ..

المواد اتي كتب فيها على ورق البردي

استعمل المصريون اقلاما من نبتة يتراوح طولها بين 15-25سم كانت تنبت في المستنقعات وعلى ضفاف النيل كانو يقطعون هذه الاقلام بشكل مائل من أحد طرفيها ومن ثم يقومون ببري الرأس ليسمح بالكتابة كانت تحرق قمق هذه الاقلام ومن ثم تغطس في حبر أسود أو أحمر وكانت مجموعة الأقلام تحفظ في مقلمة مصنوعة خصيصا لهذه الغاية وكانت المقلمة عبارة عن علبة مستطيلة من الخشب أو من العاج أو من النحاس مزخرفة عليه كتابات وفيها مكان مجوف لوضع المحبرتين احداهما للحبر الاسود والأخرى للحبر الاحمر وكانو يستعملون الى جانب ذلك كيسا من الجلد يملأ بالماء يستعمل لمحي الكلمات تكتب خطأ..
(2) وكان يتم تحضير الحبر بواسطة نهاج القدور أو سواد الدخان فم الخشب مخلوطا بالماء مع قليل من الصمغ أما الحبر الاحمر فقد استخدم انذاك لتدوين العناوين ورؤوس الفصول فقط وقد استخدم أيضا المسطرة الى جانب القلم والحبر وذلك لرسم الخطوط وتسطر الصفحات وان أقدم مخطوط عربي مكتوب على أوراق البردي هو بردية ذات سبع وعشرين صفحة يعود تاريخها الى سنة (884-228م)

قائمة المصادر والمراجع
(1) الببلوغرافيا أو علم الكتاب/شعبان عبد العزيز خليفة .-مصر:الدار المصرية،1997.-719ص؛24سم .
(2)تاريج فن وصناعة الكتاب /سمير عطا الله .-بيروت :دارعطا الله ،1993.-199ص؛24سم .
(3)مصادر المعلومات :أنواعها واتجاهاتها الحديثة / عبد اللطيف الصوفي .-دمشق:دار طلاس،1988.-300ص؛17سم.

https://drive.google.com/file/d/0BzzNbdtI8A8NeW9UTlRzWVgzOG8/view 

الاثنين، 12 ديسمبر 2016

المستلزمات الأساسية للحفظ الرقمي


6-1 الأصالة : يجب التأكيد عند هذا الحد أنه بالإمكان إقامة الدليل علي أصالة الوثيقة دون معرفة محتواها، ودون حتى الإطلاع عليها. 6-2 الشمولية: يستعمل مصطلح"الشمولية " عادة للتميز مجموعة وثائق بدلا من مستند معزول، رغم أنه ينطبق علي النوعين. في حالة مجموعة من الوثائق، يمكن اعتبارها كاملة إذا تأكدنا أنه لا ينتزع منها أي شيء. إلا إذا كان تنفيذ الإجراءات المطبقة علي هذه المجموعة. يشبه هذا المطلب ضرورة الأصالة للمستند العادي. 6-3 الإتاحة والفهم: يمكن أن تكون الوثائق المحفوظة كاملة وأصلية, ولكنها سوف تبقي دون فائدة أن لم تكن متاحة ومفهومة. 6-4 القابلية للاستعمال التقني : يجب أن نتمكن من التعامل مع الوثيقة لتكون قابلة للاستعمال تقنيا، وأن نختارها ونطلع على محتواها وفق معايير تتناسب مع الهدف من حفظيها. 6-5 إمكانية إعادة الاستعمال: تختلف قابلية إعادة الاستعمال مع المستلزمات الأخرى ،لأنه لا يكون تصور إعادة استخراج الوثائق في بعض الحالات ضروريا ،ويمكن تجاهله إذا تحققت المستلزمات الأخرى ولكن من الأفضل التوجه نحو التلبية،
وان لم نتوقع استخداما خاصا في المستقبل أضف إلي هذا إننا نضمن غالبا إتاحة الوثائق وفهمها بتنفيذ هذا الاستلزام.(1) 7 الاستراتيجيات الفنية في الحفظ الرقمي :
7-1 العناية المستمرة: يجب النظر إلي إستراتجية العناية المستمرة Enduring care بأنها إستراتيجية مستمرة لمراقبة المصادر الرقمية، حيث تتضمن الإدارة الدقيقة للمجموعة ووضع الصور والملفات المصاحبة في وسائط أمنة يمكن الاعتماد عليها وفي مواقع آمنة، وتخزين ومعاملة الوسائط طبقا لأدلة الصناعة لتحسين دورة حياتها المتوقعة ،وتجهيز فحوصات ونسخ احتياطية بصورة دورية. 7-2 التنشيط: تتضمن عملية التنشيط Refreching النقل الدوري للملف من وسيط تخزين مادي واحد إلى آخر لتجنب الإفساد المادي أو تقادم الوسيط، وهنا يمكن نقل الملفات من وسيط ما إلي وسيط أحدث أي مثلا من القرص الضوئي إلي أقراص DVD لتجنب تقادم الوسائط. ولا تعتمد عملية التنشيط حماية كاملة ضدا لتقادم ويجب أن ينظر إليها بأنها جزء من إستراتيجية الحفظ. 7-3 الهجرة وإعادة التهيئة أو التحميلhttp://alyaseer.net/vb/alyaseer/NSmiles/shocked.gifMigration) يضطلع هجرة البيانات أو تحويلها بإحداث تغيير في محتواها،مما يجعلها تكتسب القدرة علي التعامل مع مختلف البرمجيات والأجهزة الحديثة، وتتوقف فعالية هذا الأسلوب علي مدي بنية المحتوي، ومعياره، وسلامته بعد التحول، ومن الأفضل هجرة البيانات الرقمية بمجرد ظهور الشكل الجديد وقبل تعطل الشكل الحالي للبيانات، لتجنب فقد أوضاع هذه البيانات في حال تخطى إصداره أو جيل من الأجيال.(2) . 7-4 الـمـحـاكــاة : (Emulation) وهي عملية إعادة إنشاء وتصميم العتاد والبرمجيات اللازمة لإتاحة المصدر فمن الناحية النظرية يمكن محاكاة كل من العتاد أو البرمجيات، حيث يمكن إعادة تطوير أو هندسة البرمجيات في المستقبل إذا الميتاداتا الكاملة عنها ،ويتميز هذا الأسلوب بعدم محاكا ة البيئة إلا في حالة الضرورة مما يوفر الوقت والتكلفة.(3)
7-5حفظ التكنولوجيا:technological preservatio يقصد به الاحتفاظ بيئة العمل من العتاد والبرمجيات التي تدعم المصدر الرقمي، مثل الحاسبات، ونظم التشغيل، التي تم الاعتماد عليها كإستراتيجية للحفظ الرقمي، إلا أن هذا الأسلوب صعب التحقيق من الناحية العملية، والمالية بالنسبة لمرافق المعلومات. (1) 7-6 الإنقاذ الرقمي: digital Archeologe إستراتيجية الإنقاذ الرقمي تتضمن الطرق والإجراءات لإنقاذ المحتوي من وسيط معتمد أمن بيئة أجهزة وبرامج مدمرة ومتقادمة، وقد يكون هذا ناتج عن عدم استخدام إستراتيجيات حفظ من البداية.(2) 8- التخزين و الحفظ الرقـمـي:
تكمن أهمية التخزين والحفظ الرقمي في ضمان استخدام وإتاحة الوثائق المرقمة علي المدى الطويل وذلك إن معدلات تطورا لعتاد، البرمجيات، وأشكال ألملفات، تؤدي ألي احتمال عدم إمكانية قراءة المحتوي الرقمي، عكس حفظ الوثائق المطبوعة الذي يتعدي صيانة الكيان المادي للوعاء . -ومهما كانت الوسيلة المستعملة لحفظ الوثيقة الإلكترونية سواء كانت علي الحاسوب نفسه أو علي وسائط التخزين الأخرى، يجب أن تؤمن إمكانية قراءة الوثيقة المحفوظة، والرجوع إليها عند الحاجة لاستخراج نسخة منها قصد استعمالها في المعاملات الرسمية، والغير رسمية للأفراد، المؤسسات، الإدارات، وهذا الجانب هو عنصر مشترك بين حفظ الوثيقة العادية (الورقية)والوثائق الرقمية. ولعل أهم هدف للحفظ هو تأمين سلامة الوثيقة الإلكترونية من كل تحرف، أو تغير، أو إتلاف عفوي وقصدي ،خاصة وأن طبيعة الوثيقة الإلكترونية وخاصياتها تجعلها عرضة لمثل تلك المخاطر، ولو نتيجة لخطأ غير مقصود في استعمال أجهزة الإعلام الآلي، لذالك فوسيلة الحفظ يجب أن تؤمن بقاء الوثيقة علي شكليها النهائي،وتحميها من الأخطار.(3) حيث تتأثر بيئة تخزين الوسيط وتأثر هذه الظروف أيضا في حفظ الكيانات الرقمية والظروف المفضلة للتخزين عامة هي درجة حرارة مابين 10 و20 درجة مئوية ورطوبة مابين 20℅و50℅.(4)
(2) Catherine Dhérent . préservation des documents et technologies de l’image .conférence internationale de la table ronde sur les archives. (en ligne) . (26/04/2010). Disponible sur le : http://old.ICA.org/citra/citra.budapest.1999/dherent.html
(3) Rothenberg j. anexperiment in using emulation to preserve digital publication , the konink lijke bibliotheek , danhaog.(en ligne). (25/04/2010). http://www.kb.nl/coop/nedlib/resuls/emulation presarvation report.
(1) عمرة ،خالد.حفظ الوثيقة الإلكترونية.(على الخط) ،(28/ 04/2010) متاحة على: http://www.afkra.online .org/arabic/archives.html
عبد الجواد،سامح زينهم .المكتبات والأرشيفات الرقمية :التخطيط والبناء والإدارة. جامعة بنها:قسم المكتبات والمعلومات.ج.1،2007،ص.427. (2)
(3)زهير،حافظي.الأنظمة الآلية ودورها في تنمية الخدمات الأرشيفية : دراسة تطبيقية بأرشيف بلدية قسنطينة. أطروحة دكتوراه: قسم علم المكتبات: جامعة قسنطينة،2008.ص.333.
عبد الجواد،سامح زينهم . نفس المرجع.ص.436.(4)

الجمعة، 9 ديسمبر 2016

تسويق الخدمات المكتبية وخدمات المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات

 

يمكن القول أن أول من استخدم اسلوب تسويق خدمات المكتبات والمعلومات هي المكتبات الأمريكية التي استفادت كثيرا من نظريات وعلوم التسويق وخصوصا تلك المستخدمة أو الموجهة نحو المؤسسات العامة التي لا تهدف إلى الربح مثل المؤسسات الاجتماعية والتي تعد المكتبات واحدة منها.
وعلى الرغم من إن خدمات المكتبات المختلفة كانت تقدم مجانا للمستفيدين وهو الأمر الذي لا تزال تقوم به المكتبات في الدول النامية.فقد استطاعت المكتبات الأمريكية من خلال البرامج والأنشطة التسويقية المبرمجة وخاصة خلال فترة العجز في ميزانيتيها, الحصول على تأييد معنوي من المستفيدين مما مكنها أيضا من تعويض النقص من المستفيدين ثم على تأييدهم ودعمهم المادي, علما بان تقاضي أجرا مقابل الخدمات التي تقدمها المكتبات ومراكز المعلومات كان أمرا يرفضه العاملين في المكتبات وجمهور المستفيدين.(1)

وقد حدث نوع من سوء الفهم أو الخلط بين مفهوم التسويق ومفهوم البيع في بداية الأمر عند المكتبيين وأخصائي المعلومات والعاملين في المكتبات ومراكز المعلومات المختلفة, مما أدى إلى نوع من المعارضة من طرفهم لعمليات وبرامج وأنشطة تسويق الخدمات المكتبية والمعلوماتية.(2)
وقد وضعت عدة تعار يف لمفهوم التسويق والنشاط التسويقي اثر تزايد الاهتمام بهذا المجال فيشير (فيليب كوتلر) عرفه على انه "التسويق, هو التحليل, والتخطيط, والتنفيذ, والسيطرة على برامج مصاغة بعناية لتسبب تبادلاً طوعيا للقيم مع الأسواق المستهدفة لغرض الوصول إلى أهداف المؤسسة وتعتمد بقوة على تصميم عروض المؤسسة من ناحية واحتياجات ورغبات السوق باستخدام تسعيرة فعالة للاتصال, والتوزيع لغرض التبليغ والحث وخدمة السوق"
بينما عرفه (م.ج.بيكر) التسويق بأنه"عملية تبادل بين الأفراد والمنظمات التي تشترك في المنافع المتبادلة والإشباع المتبادل لأطراف عملية التبادل"(3)
ويظهر من ذلك إن التسويق هو ليس عملية تقديم خدمة فحسب, وإنما هو نشاط إداري أساسي للقطاع العام والخاص من المؤسسات.واستراتيجية التسويق يجب أن تطور اعتمادا على أهداف المؤسسة.
ومع بداية الربع الأخير من القرن العشرين بدأت مؤسسات تجارية ذات علاقة بتسويق وبيع المعلومات والخدمات المتعلقة بها بالظهور وخصوصا في الولايات المتحدة وأوربا.وكان هدفها بالدرجة الأولى هو تحقيق الربح المادي من خلال التعامل مع المعلومات تصنيعا وإنتاجا وتجارة.
وعندما بدأت فكرة تسويق خدمات المكتبات والمعلومات بمقابل مادي أو الحصول على رسوم مقابل بعض الخدمات التي تقدمها مؤسسات المعلومات (غير الربحية)في أذهان بعض المكتبيين واختصاصي المعلومات الذين رأوا في عملية التسويق دعما لميزانية المكتبة ودعما لخدماتها في زمن انكماش ميزانيتها,فتعرضت هذه الفكرة لعدة صعوبات في البداية أهمها:
- المستوى المتدني نسبياً للمعرفة في مجال متطلبات ورغبات واحتياجات المستفيدين.
- البيئة غير التسويقية التي تستخدم فيها خدمات المكتبات والمعلومات.
- صعوبة تقدير القيمة التي تساهم بها منتجات وخدمات المعلومات في التنمية والتقدم والبحوث العلمية.(4)
المفهوم التسويقي في خدمات المكتبات والمعلومات
إن تطبيق المفهوم التسويقي في مجال الخدمات المكتبية له أهمية كبيرة في تحديد احتياجات المستفيدين وتحديد الخدمات التي تشبع هذه الحاجات بشكل مرض وفعال,مما يؤدي إلى كسب رضاهم وثقتهم.ولتوضيح المقصود بالمفهوم التسويقي في مجال الخدمات المكتبية والمعلوماتية ولابد من تحديد الخصائص المميزة للخدمات والتي تميزها عن المنتجات السلعية وهي على النحو التالي:
1- الخدمات شي غير ملموس وهذا يعني عدم قدرة الجمهور على تذوق الخدمة أو رؤيتها أو لمسها قبل الحصول عليها.كما هو الحال في المنتجات السلعية.
2- في مجال الخدمات غالبا ما يعتمد جمهور المستفيدين على مقدم الخدمة وذلك أثناء الاستفادة من الخدمة,وهذا يعني انه لايمكن الاستفادة من الخدمة بدون مشاركة مقدم هذه الخدمة,على سبيل المثال لا يستفاد كثيرا من الخدمة المرجعية دون مشاركة أمين المراجع في تقديمها.
3- تقدم الخدمة أولا ثم تؤتي ثمارها,وتستهلك بعد ذلك عكس المنتجات السلعية التي تنتج أولا ثم تباع ثم تستهلك.
4- الخدمات لاترد مرة أخرى بعكس المنتجات السلعية التي يمكن ردها بعد شرائها.
5- تتلاشى الخدمات بعد تقديمها عادة.
6- الطلب على الخدمات يتميز بالموسمية أو حسب الفصول اوالاسابيع أو الأيام أو الساعات,كما هو الحال في خدمات الإعارة مثلا التي يزداد الطلب عليها في فترة الامتحانات وأيام الخميس (قبل العطلة).(5)
فمن خلال تبني المكتبات ومراكز المعلومات للمفهوم التسويقي فإنها سوف تحصل على المزايا التالية:
أولا:تطوير الخدمات المكتبية والمعلوماتية المقدمة وتقديمها بأساليب تضفي طابع السرعة والسهولة والبساطة في الإجراءات المتبعة.
ثانياً:الاتجاه نحو تحسين الأداء أو تطوير الكفاءة في أساليب إنجاز أهداف المكتبات ومراكز المعلومات.وبالتالي قيامها بتنسيق أنشطتها التسويقية بالشكل الذي يمكنها من تحقيق أهدافها,ويمكن أن تتخذ مجموعة من الإجراءات والقرارات لتحقيق ذلك :مثل إعادة تدريب الموظفين وتطوير أساليب التقييم.
ثالثاً:إن قيام المكتبات ومراكز المعلومات بتقديم خدماتها بالشكل المناسب يجعلها تحوز على رضى جمهور المستفيدين والمؤسسات ألام التي تتبعها.(6)
- أهمية التسويق لخدمات المكتبات ومراكز المعلومات
يعتمد نمو المكتبة ومركز المعلومات واستمراريتها بشكل أساسي على مدى نجاحها في تقديم خدماتها وإضافة خدمات جديدة إلى قائمة الخدمات التي تقدمها,ولا يتحقق ذلك الامن خلال التعرف على حاجات المستفيدين الذين يمثلون سوق العمل بالنسبة للمكتبات ومراكز المعلومات ,ولتحقيق ذلك فان كما كبيرا من البحوث والدراسات والنفقات يجب أن تضخ في اتجاه تحقيق هذا الهدف وهو تطوير الأداء ومعرفة الاحتياجات الحقيقية للمستفيدين والعمل على إشباعها.
وتنبع أهمية التسويق أيضا من كونه النافذة التي تطل إدارة المكتبة أو مركز المعلومات على البيئة الخارجية المحيطة من عوامل أو متغيرات مؤثرة في نشاطها مثل تغير الأذواق,وحجم الطلب المتوقع على المعلومات ومصادرها وخدماتها المختلفة ,فنشاط التسويق ومن خلال مراقبته ومتابعته لحركة العوامل البيئية المختلفة يوفر المعلومات أو التغذية العكسية التي تبنى على أساسها الرادارات والأقسام الأخرى في المكتبة آو مركز المعلومات خططها وقراراتها.
ويلعب تسويق المعلومات وخدماتها دورا مهما في رفع مستوى معيشة المستفيدين ورفاهيتهم وثقافتهم وذلك من خلال تسهيل عملية تدفق المعلومات أليهم بقصد إشباع حاجاتهم الحالية والمستقبلية.
ولتسويق خدمات المعلومات عدة منافع:
أ‌- المنفعة الشكلية: تعني تصميم وإنتاج منتجات معلوماتية بالجودة والمواصفات المطلوبة وبالشكل المناسب لأذواق المستفيدين ورغباتهم وحاجاتهم.
ب‌- المنفعة المكانية:تعني نقل المعلومات آو الأفكار أو الخدمات من المكتبة أو مركز المعلومات إلى آماكن وجود المستفيدين.
ت‌- المنفعة الزما نية:وهي تمثل المدة بين البحث عن وثيقة معينة مثلا وعدم العثور عليها على الرفوف وبين البحث عنها في المكتبات الأخرى أو قوائم الناشرين والبيليوغرافيات المختلفة والحصول عليها في النهاية وبالتالي توفير وقت المستفيد من المكتبة ومدى نجاح المكتبة المتخصصة في ذلك.
ث‌- منفعة حيازة الوثيقة(ملكية المكتبة للوثيقة واستعارتها بالنسبة للمستفيد)
إن وضع الوثيقة على الرف يمثل عملية امتلاك المكتبة للوثيقة وبالتالي إتاحتها أمام المستفيد من المكتبة ووجودها في المكتبة يمثل بشكل غير مباشر عملية امتلاك أو حيازة المستفيد لوثيقة لأنه يمكن استعارتها أو الإطلاع عليها وقتما يشاء. (7)
يجب على كل مكتبة أو مركز معلومات إن تبذل جهودا واضحة في التعرف على حاجات المستفيدين من خلال مايلي: (8)
1- التعرف على المستفيد أو مجتمع المستفيدين.
2- تحديد حاجات المستفيدين والتعرف على نمط تغيير هذه الحاجات.
3- ترتيب الخدمات والمنتجات حسب أفضليتها بالنسبة للزبون.
4- تعريف مقومات الخدمة الجيدة كمميزات للمنافسة.
5- تقديم وجهة نظر المستخدمين للخدمات والمنتجات.
6- تقديم الخدمات والمنتجات الموعود بها.
7- التكيف مع التغييرات إذا كان ضروريا.
ماذا يمكن أن نسوق في مجال المعلومات؟(9)
المعلومات كمخرجات محو سبة اوغير محو سبة هي منتج اوسلعة يتم إنتاجها ويمكن توزيعها وبيعها يمكن أن يتم تسويق المعلومات بشكلين أساسين هما:
أولا: تسويق مصادر المعلومات التي تنتجها.
ثانيا:تسويق خدمات المعلومات.
وبشكل عام يمكن تسويق مايلي في مجال المعلومات:
1- مصادر المعلومات المختلفة ومن أهمها:
أ‌- المصادر المطبوعة كالكتب والدوريات وغيرها.
ب‌- المصادر (غير المطبوعة) كالمواد السمعية والبصرية والمصغرات الفيلمية.
ت‌- المصادر الالكترونية مثل اسطوانة الليزر(CD-ROM) وقواعد البيانات وشبكات المعلومات.
2- خدمات المكتبات والمعلومات
من أمثلة الخدمات والسلع (المنتجات) المكتبية والمعلوماتية التي يمكن تسويقها في المكتبات ومراكز المعلومات نذكر منها:
الخدمات السلع المعلوماتية
- خدمة الاحاطة الجارية - نشرات الاحاطة الجارية
- خدمة البث الانتقائي للمعلومات - نشرات البث الانتقائي للمعلومات
- الأعلام عن البحوث المنشورة حديثا - الإعلام عن الموتمرات,الندوات,ورشات
العمل.
- خدمات التكشيف - الكشافات
- خدمات الاستخلاص - المستخلصات
- خدمات تجارية وصناعية - معلومات تجارية وصناعية,إحصائيات,
براءات الاختراع... الخ
- خدمات استرجاع المعلومات التقليدية - قوائم ببليوغرافية,بحوث راجعة,بحوث
والمحو سبة جارية , إجابات عن أسئلة مرجعية.
- خدمات الاستنساخ والتصوير
- مؤسسات تسويق المعلومات((Dialog نموذجا
انتشرت خلال الربع الأخير من القرن العشرين وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية واو ربا موسسات المعلومات التجارية التي تقوم بتسويق قواعد البيانات وتوفير خدمات المعلومات للمستفيدين وتلبية احتياجاتهم من المعلومات التي تتطلبها أعمالهم الوظيفية والعلمية والبحثية,وقد أدى ظهور مصطلح(تجارة المعلومات) في سوق المال والاقتصاد إلى ظهور مفاهيم جديدة في مجال المعلومات
مثل تسويق المعلومات واقتصاديات المعلومات وغيرها,ونتج عن ذلك تدفق رؤوس الأموال على هذا المجال الحيوي وإنشاء مؤسسات تجارية ضخمة في مجال تسويق المعومات,كما أدى ذلك إلى نوع من التنافس بين تلك المؤسسات التسويقية رغبة منها في الاستحواذ على اكبر قاعدة ممكنة من فئات المستفيدين الذين يحتاجون خدماتها.
فتعد مؤسسة ((Dialog واحدة من اشهر واكبر النظم العاملة في مجال خدمات المعلومات ,وقد أنشئت الخدمة عام (1972) وتقدم حاليا من خلال الاسم التجاري(Knight Ridder) وتضم ملفاتها حوالي (1000) قاعدة بيانات تغطي معظم المجالات المعرفية حوالي(20 موضوعا رئيسا),وتقدم ((Dialog
خدماتها عن طريق الخط المباشر(Online) الذي الحق به مؤخرا قواعد معلومات
(Data Star Service ) الأوربية والتي تضم أكثر من (300) قاعدة بيانات مختلفة كما تقدم((Dialog خدمة الأقراص المدمجة(CD-ROM) كخدمة موازية لخدمات الاتصال بالخط المباشر. (10)
المصادر
1- هشام عباس.تسويق خدمات المكتبات العامة.في:عالم الكتب,ع6,مج13, 1992.
ص63
2- ربحي مصطفى عليان,إيمان فاضل السامرائي.تسويق المعلومات.- عمان :دار صفاء,2004.ص82
3- محمود صالح إسماعيل.تسويق خدمات المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات.في: آداب الرافدين,ع31, 1998.ص 400-401
4- Joyce,A .Marketing Library Services.in:College and Research Libraries, V41,No 4,1980.p328
5- ربحي مصطفى عليان,إيمان فاضل السامرائي.مصدر سابق.ص 87-88
6- همشري,عمر.الادارة الحديثة للمكتبات ومراكز المعلومات.- عمان:دار صفاء,2001.ص 96
7- زين عبد الهادي,إجلال بهجت.تسويق الخدمات المكتبية وخدمات المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات.في:الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات.ع1,مج1, 1994.ص 92-96
8- ربحي مصطفى عليان,إيمان فاضل السامرائي.مصدر سابق.101- 103

http://awmatten01tim.blogspot.com.eg/2011/06/blog-post_22.html

http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=5145

تقنيــــــــــــــــات وموضوعـــات حديثــــــــــة





كود الإستجابة السريع QR Code ماهو ومتي بدأ وكيف يعمل

( 1 )


كود الإستجابة السريع و بالأنجليزية Quick ResponseCode  هو رمز ثنائى الأبعاد. و يمكن قرائته عن طريق ” قارىء رمز الاستجابة السريعة ” أو عن طريق كاميرا الموبايل .
ظهرت فكرة وضع رمز أو شفرة كمتطلب هام للمتاجر الكبرى لإجراء عملية بسيطة عن طريق المسح الضوئى  لمعرفة نوع السلعة و سعرها ، و هذا مفيد سواء للمنتج لسلعة ما او للمستهلك. ففكرة Barcode هى مرور شعاع الليزر على الخيوط المشفرة ، فتمتص الخيوط السوداء الشعاع و تحول دون انعكاسة ، و ينعكس شعاع الليزر من الخيوط البيضاء ببيانات يقرأها النظام ليعرف نوع المنتج و اى بيانات اخرى موجودة على هذا الرمز الخيطي.
و اصبحت الرموز الخيطية (Barcodes) من الأشياء التى لا يمر يوم واحد حتى ترى منها المئات و لكن بالطبع ما تتعود عليه العين تبدأ فى تجاهله ، وان كنت تريد التأكد ، انظر اسفل اى جهاز ، او على اى عبوة لأى منتج. ستجد الرمز الخيطي موجود.
ظهر رمز الاستجابة السريع كجيل ثانى للرمز الخيطي, وهو ذو بعدين كما ذكرنا فى البداية, فإذا نظرت لأى كود QR ستجده ذو طول و عرض, كما يوجد به مربعات فى ثلاث زوايا. و توجد بينها المساحة الافتراضية التى تحمل البيانات المقروءه عن طريق القاىء الخاص بها او ببرنامج معين على جهاز الموبيل.ولكن ما الفرق بين الكود الخيطي و كود الإستجابة السريع (BarCode – QR Code)؟شكلاً كما ذكرنا ان الباركود عبارة عن خيوط و يأخذ غالباً شكل مستطيل و ذات بعد واحد( أفقى ), الكيو آر كود غالباً ما يكون مربع و ذو بعدين ( أفقى و رأسى ).

و هو يستخدم لمعرفة معلومات عن السلع او الخدمات و له قارىء مخصص لها BarCode Reader.  أما كود QR يمكنك قرائته عن طريق برنامج للموبيل من خلال تصوير الكود بالكاميرا الموجودة بالموبيل.يمكنك عن طريق برامج تصميم رمز الإستجابة السريع QRcode الخاص بك ،  و ذلك يعطية دفعة ليثير فضول الناس إلى استخدامه.
ما هى استخدامات QR Code أو رمز الاستجابة السريع الحالية و التى تزيد من اهميته؟
1- يمكنك الحصول على الكثير من المعلومات بسهولة عن طريق تصوير مربع واحد ، اعتقد ان هذا من احد المميزات الهامة لQR Code.
2- يمكنك تصميم كارتك الشخصى ووضع معلوماتك عن طريق RQ Code فلا يضطر الشخص لحمل الكارت طيلة الوقت ، كل ما عليه هو تسليط كاميرا الموبيل على الكارت حتى يحتفظ بكل بياناتك على جهازه.

3- بعض المجلات بدأت بوضع رمز الاستجابة السريع RQcode على بعض صفحاتها واذا قمت بقرائتها بجهازك فستعطيك موقع لمقالة أو موقع لفيديو أو اى ميديا تريد المجلة اعطائها لك.
4- إذا كنت على عجلة من أمرك و وجدت بالشارع اعلان لفت انتباهك فكل ما عليك ان تقوم بتصوير كود الاستجابه السريع RQ Code و تصفحة لاحقاً فى اى مكان تريد (هذا بالطبع ان وجد عليه هذا الكود) .

5- بعض اماكن بيع المنتجات تتيح الكيو آر كوود أسفل الموديلات للسلعة, و بتصويرك لهذه السلعة تعرف عنها معلومات اكثر ،  بل ان هناك بعض المحلات تتيح لك شراء السلعة من الانترنت إن أردت.
6- بعض الاعلانات ما هى الا عبارة عن RQcode وعندما تقرأها تجدها أسم ووظيفة و رقم الهاتف والمعلومات الخاصة بالاعلان

7- يمكنك معرفة اماكن معينة على الخريطة عن طريق برامج تعتمد على كود الاستجابة السريع.

كيف تقوم بتحويل اى بيانات إلى QRCode ؟
– المواقع التى تتيح لك خاصية تحويل ما تريد إلى QR Code:
Google – Kaywa – QrStuff – QrCode -Mastro – CreateQrCode

أخيراً كيف يمكنك قراءة كود QR Code ؟ 
المواقع تتيح لك البرنامج الخاص بها للتحميل لتتمكن من قراءة الأكواد على موبيلك. كل ما عليك هو الدخول على تلك المواقع و تحديد نوع موبيلك و تحميل البرنامج و بعدها ستتمكن من قراءة اى كود تراه حتى و ان كان على شاشة الكمبيوتر
تطبيق الآي فون و الآي باد لقراءة RQCode تطبيق البلاك بيري لقراءة RQ Code.

 

تقنية {الآي بيكون } IBEACON أحد أهم التقنيات الحديثة فى مجال المكتبات وكيفية إستخدامها ( 2 )




هذه التقنية ليست بأختراع بحد ذاته و انما هي استغلال لتقنية Bluetooth Low Energy الموجوده في ال Bluetooth 4 و مقياس الحركة accelerometer بالاضافة بعض الحساسات الموجوده في ال GPS وذلك لتحديد الموقع ، اذا هي بكل بساطة ارسال و استقبال اشارات لاسلكية عن طريق تقنية البلوتوث تحتوي هذه الاشارات على موقعك و اتجاهك ، و ال iBeacon عباره عن برمجيات تعالج هذه الاشارات مجتمعة لتعمل ( مرشد لاسلكي ) او منارة تقوم بارشاد المستقبل عن أماكن معينة ، وبذلك تفتح أفقا جديد في عمل تطبيقات ارشادية او تسويقية بالاضافة الى استغلال هذه التقنية في التحكم عن بعد بالاجهزة و عمليات الدفع من خلال جهاز الهاتف . 


تكنولوجيا الترددات الراديوي Radio Frequency Identification Technology RFID . استثمار تطبيقات RFID في مؤسسات المعلومات خاصة مع وجود ذاكرة مثلى ومبنية على تقنية مراقبة المواد الإلكترونية (Electronic Article Surveillance (EAS. 

( 3 )   

إذ تتكون أنظمة RFID من ثلاثة مكونات أساسية :

أ‌- بطاقة التعرف RFID TAG. وهي اداة تقوم بتخزين وإرسال البيانات إلى القارئ لاسلكياً بإستخدام الموجات الراديوية. وتتألف بطاقة RFIDمن رقاقة إلكترونية مع هوائي مبسط وتكون مطبوعة في لوحة صغيرة جداً وهي مصممة بشكل ملائم لكي يتم تثبيتها على الجسم المراد تعقبه والتعرف عليه. ويوجد منها نوعان: الأول هو البطاقات السلبية Passive ، وهي الأقل سعراً والأكثر استعمالاً، كونها لا تحتوي على مصدر طاقة كالبطاريات مثلاً، والنوع الآخر هو البطاقات الفعالة Active ، وهي ذات قدرات أكبر ولها مصدر طاقة خاص بها، إلا أنها اكثر كلفة.
ب‌- القارئ RFID Reader . وهو الأداة التي تستعمل لاستقبال المعلومات من بطاقات التعريف. القارئ لديه هوائي يبعث موجات لاسلكية، بطريقة تحث البطاقات على الاستجابة، بإرسال ما تحمله من معلومات إلى القارئ. وتتوفر في الاسواق العالمية نماذج وانواع مختلفة من اجهزة القارئ، تتباين في السعر والامكانيات الفنية. خاصة تلك التي ترتبط بوجود برنامج داخلي ومسافة الاستشعار.اهم ما يميز بينها هو مسافة الاستشعار.
ت‌- برامج وقواعد البيانات. والتي تستقبل وتعالج البيانات التي يحصل عليها القارئ، وتجعلها متاحة للمستخدم وللأنظمة الأخرى. وفي مجال تطبيق هذه التقنية بالمكتبات، يرجع الفضل إلى أحد علماء الأحياء البحرية، في تطبيق هذه التقنية بمجالات مثل الإعارة والجرد بالمكتبات، بعد نجاحه في تتبع حركة الأسماك في أنهار الدانمرك بإستخدام تقنية RFID في أوائل الثمانينات من القرن الماضي. وعملت الشركات المصنعة لهذه التيجان على تعظيم استثماراتها بطريقة ذكية في تطبيقات RFID في مؤسسات المعلومات خاصة مع وجود ذاكرة مثلى ومبنية على تقنية مراقبة المواد الإلكترونية (Electronic Article Surveillance (EAS.

أهم فوائد تطبيقها في مجال عمل مؤسسات المعلومات هي :

توفير نظام لحماية حركة مصار المكتبة. توفير الالية الكترونية لتعقب المصدر على الرف. توفير امكانية الالكترونية لتنفيذ عمليات الجرد الدوري. تبسيط اجراءات الاعارة والارجاع. سهولة تحقيق التكامل بين الرف ونظام الاعارة. الاستغناء عن نظم التصنيف والفهرسة التقليدية الاستغناء عن الفهارس البطاقية . توفير الوقت والجهد للعاملين والمستفيدين على حد سواء.



الببليوغرافيا و الانفوغرافيا ( 4 )

  Bibliography VS Infography               

يتفق متخصصي المعلومات والمكتبات على ان التعريف اللغوي والاصطلاحي للببليوغرافيا يعني بالإنجليزية Bibliography  وهي من الكلمات غير العربية التي دخلت إلى اللغة العربية معربة في العصر الحديث، وقد جاءت هذه الكلمة أصلا من اللغة اليونانية وهي مركبة من كلمتين هما: Biblion  كتيب وهي صورة التصغير للمصطلح Biblios بمعني كتابة،
وكلمة Graphia وهي اسم الفعل المأخوذ من Graphein بمعنى ينسخ أو يكتب، وقد كانت ببليوغرافيا تعني منذ ظهورها خلال العصر الإغريقي وحتى القرن السابع عشر "نسخ الكتب" وظلت تحمل نفس المعني حتى تحول مدلولها في النصف الثاني من القرن الثامن عشر من "نسخ الكتب" أو" كتابة الكتب" إلى "الكتابة عن الكتب". ومع تطور مفاهيم علم المعلومات وتنامي الحاجة الى ظهور الفهارس البطاقية كآلية منطقية تبسط عمليات البحث عن الكتب واسترجاعها بدأ مفهوم الببليوغرافيا يركز على معنى " وصف الكتب" من خلال تميزها عن بعضها بمجموعة من المعلومات مثل عنوان الكتاب و اسم مؤلفه و بيانات طبعته ونشرة..الخ. هذه المعلومات التي يراد منها اعطاء وصف دقيق للكتاب بمجملها اصبحت تسمى " البيانات الببليوغرافية" وهي التي يتم من خلالها توفير مفاتيح استرجاع للكتب سواء بدلالة العنوان ام اسم المؤلف ام موضوع الكتاب، وهذه الآلية ماتزال مطبقة في الفهارس البطاقية لعموم المكتبات. بالمقابل ومع تنامي النتاج الفكري العالمي برزت الحاجة الى وجود قوائم يتم من خلالها حصر وتجميع النتاج الفكري وفقا لخصائص مشتركة كان تكون الموضوع او نوع الوعاء او اللغة او الحدود الجغرافية...الخ . والتي عرفت لاحقا بالقوائم الببليوغرافيا. والتي قد تختلف فيما بينها من ناحية الاساس المعتمد للتجميع. الى انها تشترك فيما بينها بالاعتماد على البيانات الببلوغرافية لوصف المصدر. اما اهم مجالات الافادة من البيانات الببليوغرافيا على مستوى الدراسات والبحوث فهي تلك التي تهدف الى قياسات النتاج الفكري( البيبلومتركس) والتي تعتمد بشكل مباشر على البيانات الببليوغرافية للوصول الى قياسات دقيقية عن النتاج الفكري مثلا الاتجاهات الموضوعية للتاليف، والتشتت الزمني واللغوي لمصادر المعلومات، فضلا عن قياسات انتاجية المؤلفين..الخ. ويمكن القول ان التحليل الموضوعي لمصادر المعلومات  الورقية على مستوى البيانات الببليوغرافية يسهم في توفير مفاتيح استرجاع تضمن تحقيق نتائج جيدة وفقا لاعتبارات الية البحث التي تدعمها نظم استرجاع المعلومات التقليدية  مثل الفهارس البطاقية ، فضلا عن اهميتها في بناء علاقات منطقية بين رؤوس الموضوعات التي تمكن المستفيد من الوصول السريع الى مصادر المعلومات المتقاربة موضوعيا  . لكن مع تنامي النشر والاتاحة الرقمية لمصادر المعلومات على شبكة الانترنت  وزيادة  الاعتماد على محركات البحث باعتبارها نظم استرجاع  الية يمكن من خلالها ضمان الوصول السريع والدقيق الى الكم الهائل  من المعلومات  المتوفرة على الشبكة  لم يعد التحليل الموضوعي على مستوى البيانات الببليوغرافية كافيا لتحقيق رغبات المستفيدين في تجاوز اشكالية  العلاقة العكسية بين مستويات الدقة  والاسترجاع التي كانت احد اهم نقاط الضعف في نظم استرجاع المعلومات التي تعتمد على رؤوس الموضوعات  المنتقاة من البيانات  الببليوغرافية  لتلك المصادر،  واذا ما أخذنا بنظر الاعتبار  الجهود الحثيثة التي تبذلها الشركات  البرمجية المطورة لمحركات البحث والتي تهدف الى ايجاد  الية عمل تتناغم مع ما يعرف اصطلاحا (الويب الدلالي) . من خلال تحقيق البحث الشمولي في محتوى الشبكة بمفاتيح استرجاع  محددة ودون الحاجة الى تكرار عمليات البحث او تغير استراتيجياته. الامر الذي يتطلب الى التعمق في التحليل الموضوعي  لمصادر المعلومات  وانتقاء عدد مناسب من رؤوس  الموضوعات لتكون  مفاتيح  استرجاع ليس فقط على مستوى البيانات الببليوغرافية وانما على مستوى النص الكامل وما له علاقة بالموضوع  من خارج النص او ما يعرف اصطلاحا (بالانفوغرافيا ( Infography  . وهو مصطلح يتكامل مع مصطلح الببيلوغرافيا او يمكن النظر اليه على انه (Deep Bibliography). ان الحاجة الى معلومات فائقة الجودة غالبا ما كانت تحتاج الى حرفية عالية في عملية التحليل الموضوعي. واذا ما اخذنا بنظر الاعتبار الكم الهائل من المعلومات المتاحة من خلال شبكة الانترنت نجد ان الركون الى البيانات الببليوغرافية فقط لوصف المصادر وتحليلها قد لايجدي نفعا. مالم يتم تحليل معطيات اضافية مثل الاستشهادات المرجعية التي تشير للمصدر وتلك التي يستشهد بها المصدر فضلا عن المراجعات والعروض وراي الخبراء من المتخصصين في المجال الموضوعي للمصدر كذلك تحليل النص الكامل وما نشر عنه في مواقع الانترنت والصحف. للتتكامل الصورة عن الجودة الفائقة التي نبحث عنها. بالتالي يمكن تعريف مصطلح الانفوغرافيا على انه "
عملية وصف وتحليل موضوعي متعمق لمصادر المعلومات بشكليها الورقي والرقمي، تصل الى حدود التحليل الشامل لمحتوى المصدر، مع الأخذ بنظر الاعتبار الاستشهادات المرجعية التي اشارت اليه، وما كتب عنه، فضلا عن تعليقات و أراء الخبراء والمتخصصين في مجاله الموضوعي. ولقد ظهرت الحاجة الى الانفوغرافيا لمعالجة مشكلة تميز مصادر المعلومات الرصينة من بين الكم الهائل من مصادر المعلومات المنشورة ورقيا والمتاحة رقميا لمساعدة المكتبيين على الاختيار الافضل للمصادر التي يتم اقتنائها".

 
( 1 )

 ( 2 )
http:://youtu.be/RLy0JchtnxU

تكنولوجيا ( الاي بيكون) I Beacons هل يمكن الافادة منها في المكتبات / الدكتور طلال ناظم الزهيري .- Available in

http://drtazzuhairi.blogspot.com.eg/2017/02/i-beacons.html 

 ( 3 ) 
http://www.drtazzuhairi.com/2017/11/radio-frequency-identification.html 
 https://youtu.be/MwCIF5BHlzY
 
( 4 )  الببليوغرافيا و الانفوغرافيا 

Available in http://drtazzuhairi.blogspot.com/2016/03/bibliography-vs-infography.html