الأحد، 21 أبريل 2019

أنواع الخطّ العربي

1- الخطّ الكوفي:
قديما سميت الخطوط نسبة إلى الأقاليم التي نشأت فيها مثل النبطي و الأنباري و الحيري التي نشأت في بلاد الحيرة والأنبار .... و كذلك المكي و المدني الذي انتشر قديما في جزيرة العرب، بعدها ظهر الخط الكوفي ونشأ في الكوفة ولهذا سمي بالكوفي ..
و قد عرف الخط العربي قديما بالخط الكوفي ( أي لم تكن تطلق كلمة خط عربي ) لأنه بدأ و انتشر من الكوفة إلى جميع البلدان العربية والإسلامية ....

أنواع الخطّ الكوفي

1- الكوفي البسيط:
لا يلحقة توريق أو التخميل أو التضفير ( ستعرفون المعنى بعد الإطّلاع على بقيّة أنواع الخطوط ) .. مادته كتابية بحته كان يستخدم في القرون الهجرية الأولى ...

2- الكوفي المورق:
هو النوع الذي تلحقه زخارف تشبه أوراق الأشجار .. أول ما ظهر في مصر ....

3- الكوفي المزهر ( المخمل ) :
يرسم على خلفية مزخرفة بزخارف نباتية تشغل جميع الفراغات التي حول الأحرف .. إشتهر في إيران .... قد يقول البعض ما هو الفرق بين المورق والمزهر، الفرق أنّ المورق تكون فيه الزخرفة بآخر الحروف أو الحروف المستقيمة يعني جزء من الكلمة بينما المزهر لا خلفية للكتابة ....

4- الكوفي المضفور:
ويسمى ( المعقد أو المترابط ) هو أسلوب معقد قليلا حيث تتداخل الحروف و الزخارف بشكل يصعب التمييز بينها في بعض الأحيان ... غالبا لا يستخدم لوحده، إما يكون مورق مضفر أو مزهر مضفر ....

5- الكوفي الهندسي:
يعتمد على الأشكال الهندسية ( مربع - مثلث - ... ) و يتميز بشدة الإستقامة و حدّة الزّوايا ....

2- خطّ النّسخ:
و قد سمي بعدة تسميات منها: البديع، المقوّر، المدوّر ... و سمي بهذا الإسم لاستخداماته في المراسلات و المعاملات التجارية و استنساخ الكتب ..

3- خطّ الرّقعة:

4- خطّ الثّلث:
سمي بالثّلث لأن رأس القلم يقصّ بسمك يساوي ثلث قطر القلم .. و يسمية البعض بالخط العربيّ لأنّه الأساس للكثير من الخطوط ....

5- الخطّ الدّيواني:
جاءت التسمية نسبة إلى صدوره في الدّيوان الهمايوني السّلطاني للحكومة العثمانيّة فجميع الأوامر الملكية و الفرمانات التركية سابقا لا تكتب إلاّ به ....

6- الخط الفارسي ( التّعليق ) :
يتميز بجماله و دقة امتداد حروفه .. و يتميز بالوضوح وعدم التعقيد .... شاع هذا النوع من الخط في بلاد فارس، و هو ينقسم إلى ثلاثة أنواع:

1- خط النّستعليق:
هذا الإسم يطلق في إيران و أفغانستان و تلك الدول أمّا في البلدان العربية فيسمى بالخط الفارسي ....

2- خط شكسته:
هذا الخط نادرا ما تجد من يخط فيه في البلاد العربية .. معروف في إيران ....

3- خط الشكسته آميز:
خليط بين النستعليق و الشكسته ... أيضا لا يعرف إلاّ في إيران وتلك الديار ....

7- خط الطغراء:
شكل مخصوص .. و أصلها علامة سلطانية تكتب في الأوامر السلطانية أو على النقود الإسلامية أو غيرها و يذكر فيها اسم السلطان أو لقبه .....

( طغراء السّلطان العثمانيّ سليمان القانونيّ )

8- خطّ الطومار:
كلمة طومار تعني الصحيفة ( أي خطّ الصحيفة ) يمتاز بضخامة الحجم و وضوح المعالم و هو خط قديم استخدم في ديوان الإنشاء عند الخلفاء ....

9- خطّ الإجازة:
و سميّ أيضا بخط التوقيع و كان يستخدم لكتابة الإجازة التي تمنح للمتفوق في الخطّ عند بلوغه الذّروة في فنّ الخطّ، و سمّي التّوقيع لأن الخلفاء كانوا يوقعون به ....

10- الخطّ السّنبلي:
و هو مستنبط من الخطّ الدّيوانيّ ....

11- خطّ التّاج:
و هو خط عربي حديث، ابتدعه الخطاط المصري محمد محفوظ عام 1349 هـ في عهد الملك فؤاد الأول باقتراح منه، و سمّاه الخط التّاجي نسبة إلى صاحب التّاج ....

12- خطّ سياقت:
خطّ قديم و اندثر تماما ....

13- الخطّ الحرّ:
هذا الخطّ لا يتقيد بقاعدة معينة بل يعتمد بشكل أساسي على مهارة الخطّاط و مدى خبرته و يعدّ من الخطوط الحديثة ....


ملاحظة:
هذه ليست كلّ أنواع الخطوط .. فهناك أيضا أنواع ظهرت في المغرب العربي و الأندلس و لكن تعد هذه هي الأبرز و المعروفة حتّى وقتنا الحاضر ....

لمزيد الفائدة يرجى العودة إلى كتاب " أجمل النّماذج و التّكوينات الزّخرفيّة في فنّ كتابة البسملة لأشهر الخطّاطين قديما و حديثا " لـ أحمد صبري زايد


 https://www.youtube.com/watch?v=qsUTcVSqrx0

الاثنين، 15 أبريل 2019

اسس تصميم المتاحف


المتحف هو المكان الذي يجمع و يأوي مجموعة من المعروضات و الأشياء الثمينة 
بقصد الفحص و الدراسة، و لحفظ التراث الثقافي للشعوب على مر العصور من علوم
و فنون و كافة أوجه الحياة للتعرف عليها و دراستها لمعرفة مراحل تطور 
الحياة البشرية و إنجازاتها الحضارية.
لذلك فان عمارة المتاحف بمثابة الوعاء الحافظ لما تركه لنا الأجداد على مر العصور من موروثات و خبرات وأشياء كانت تمثل أساليب حياتهم و عادتهم و تقاليدهم و أصبحت اليوم رمزا لما
وصولوا إليه نستفيد منه في معرفة كنه و أصل الأشياء.
و في العصر الحديث أصبحت المتاحف من ابرز العناصر المعمارية في القرن العشرين حيث يجد فيها 
المهندسون المعماريون و الانشائيون فرصة كبيرة لإظهار رؤيتهم الفنية ودراستهم الأكاديمية في معالجة الواجهات المعمارية التي تتناسب مع الطراز المعروض مع إضافة ما وصل إليه العصر من تكنولوجيا في مواد البناء المستخدمة أو طرق الإنشاء أو التجهيزات الخاصة بأساليب العرض للحصول على هيكل بنائي متكامل للمتحف.
و قد عرفت منظمة المتاحف الأمريكية amm على أن المتاحف هي أماكن لجمع التراث الإنساني والطبيعي و الحفاظ عليه و عرضه بغرض التعليم والثقافة، ولا يتم إدراك ذلك في المتحف ما لم تتوافر فيه الإمكانيات الفنية والخبرات المدربة.
وظائف المتاحف:
1-حفظ و صيانة المخطوطات ذات القيمة الثقافية التاريخية أو العلمية وذلك بترميم التالف منها، فالمتحف يحفظ تاريخ عدة أجيال خوفا من الضياع.
2-المتحف مكان يعكس ماضي و حاضر المجتمع لذلك فهو مراه تعكس المجتمع للزوار و السياح.
3-المتحف هو مؤسسة اجتماعية تعليمية بصورة أساسية و ترفيهية بصورة ثانوية
4-المتحف وعاء معرفي مميز و سجل لتوثيق التراث.
5-معروضات المتحف تثير في زواره غريزة الانتماء للعقيدة و للوطن.
أنواع المتاحف:
بالنظر إلى الدور الذي تقوم به المتاحف من إنقاذ للآثار و التراث الإنساني، و مع الزيادة في المعروضات و اختلاف أساليب وطرق العرض، أصبح هناك نوع من التخصص في المتاحف، وكانت الحاجة ملحة لإقامة العديد من المتاحف المتخصصة، بحيث تكون تلك المتاحف قادرة على القيام برسالتها نحو المجتمع المحيط بها ثقافيا و فنيا و اثريا و علميا، و تصبح منارة للإبداع الذي يرتقي بالحس والوجدان.
و بالتالي يمكن تقسيم المتاحف الحديثة إلى:
****متاحف فنية:
ويدخل في نطاقها عرض اللوحات الفنية بالإضافة إلى أعمال النحت و الخزف و 
غيرها من العناصر الفنية الرفيعة ومن أشهر المتاحف الفنية متحف اللوفر في 
باريس.
****متاحف تراثية:
و تشمل المتاحف التي تعرض التراث للحضارات المختلفة من أدوات كانت تستخدم قديما و تعرض تطور هذه الأدوات حتى و صلت إلى ما نحن عليه الآن.
كما يحتوى المتحف التراثي على قاعات للدراسة و الترميم ومن المتاحف التراثية متحف مدينة السويداء السورية.
****متاحف علمية:
وهي تعرض الأساليب العلمية و الاكتشافات التي من خلالها يتم الاستفادة في تطور شتى العلوم البيئية و المعملية و الصناعية ومن هذه المتاحف متحف أكاديمية العلوم بولاية كاليفورنيا.
****متاحف بيئية:
تعرض فيها أنواع مختلفة من مفردات البيئة كالأخشاب و المعادن المتنوعة و الأحياء الطبيعية و غيرها من عناصر الطبيعة حولنا.
****متاحف تعليمية:
وهي الأماكن التي تعرض فيها عينات من المواد التي تخدم النواحي العلمية والثقافية و غالبا يحتوى هذا النوع من المتاحف على عدة قاعات للمعروضات مثل قاعة عرض التراث و أخرى للآثار و ثالثة للعلوم بجميع فروعها و احد أشهر هذه المتاحف متحف مدام توسو بالعاصمة البريطانية.
****متاحف قومية:
وهذه الفئة من المتاحف تستمد تعريفها من وظيفة المتحف ذاته أي الحفاظ على التراث
الفني للبلد، و هذه المتاحف تحتاج إلى الإضافات التجديدات المستمرة لتطوير
طرق العرض وتحديث المجموعات الفنية أو الأثرية المعروضة، من الضروري أن 
يأخذ المتحف القومي الطابع التذكاري بالإضافة إلى إضفاء الفخامة المطلوبة 
لهذه المباني التذكارية.
يعتبر تصميم المتاحف و المباني الثقافية من أهم مجالات التصميم حيث يخضع لعدة اعتبارات تصميمية ومن أهم هذه الاعتبارات:
1- الجمهور يعد الجمهور من أهم العوامل التي تتدخل في وضع التصميم الأولى لأي متحف إذ يحدد نوع المتحف وطريقة العرض و طابعه و حجمه و امتداده و خطوط السير به ولهذا وجب تصميمه بناء على نوعية الجمهور من حيث السن و المستوى العلمي والثقافي و التربوي و معرفة الفترة الزمنية التي سيمكثها الزائر للمتحف.
وعندما يتم ذكر الجمهور فان ذلك له علاقة بخطوط السير و الحركة و بتصميم المتحف فسوء الصميم يؤدي إلى تكدس الناس و تعثر الحركة و مواجهة الصعوبة في التنقل بين الفراغات المختلفة و بالتالي يكون عامل طرد بدلا من أن يكون عامل جذب.
2- طبيعة المعروضات موضوع العرض له تأثير كبير على المتحف حسب المواد التي ستعرض، بالإضافة للفراغات الداخلية للمتحف التي تصمم لخدمة المواد المعروضة من حيث ارتفاعا و موادها و كتلتها و علاقتها مع بعضها البعض و توافق تصميم وجهاتها مع الطرز المعروضة.
عناصر المتحف:
أولا:المداخل والمخارج:
وتعد من أهم العناصر المكونة له ويراعى في تصميمها:
_ تصميم مدخلان على الأقل أحدهما للجمهور والآخر للخدمة, لضمان الأمان.
_ يجب أن يحتوي على مخرج للطوارئ بحيث يكون محكم الإغلاق.
_ يجب إعطاء أهمية كبيرة من حيث التصميم والموقع, ومساحته تكون متناسبة مع حجم المعرض وعدد الزوار.
ثانيا: محاور الحركة:
وهناك نوعان لمحاور الحركة في داخل المتحف:
_ محاور رئيسية: وهي الممرات العادية التي تصل من قاعة لأخرى.
_ محاور فرعية: والتي تنتج عن تغير في مستويات قاعات العرض بواسطة أدراج أو ممرات خاصة بالمعوقين.
ثالثا: قاعة الاستقبال:
_ تعتبر قاعة الاستقبال منطقة التحكم الرئيسية في حركة الجماهير وفيها يتم إحصاء الجمهور.
_ تزود القاعة بالإضاءة والتهوية ويفضل أن تكون واسعة وجذابة وتحتوي على شباك تذاكر وغرفة فحص وتفتيش.
رابعا: قاعات العرض:
تشكيل فراغ العرض:
1_العرض في فراغ واحد كبير: وهو الاتجاه الحديث في تشكيل الفراغ بإيجاد 
فراغات ضخمة مستمرة يمكن تقسيمها بواسطة قواطيع خفيفة متحركة.
مميزات الاتجاه:
_ تحقيق البساطة والفاعلية والمرونة مع إمكانية التنوع في الاستخدام.
_ المحافظة على الشكل العام.
_ احترام عناصر المعرض الداخلية للمقياس الإنساني.
2_العرض في فراغ عضوي: وهو الأسلوب التقليدي عن طريق تقسيم الفراغات بحوائط 
ثابتة إلى غرف عرض قد تكون منفصلة أو متصلة ويحبذ المسقط ذو الوحدات 
المتصلة التي تحدد في فراغات المعرض مناطق لها بداية ونهاية واتجاه موحد 
بواسطة عناصر موجهة, حوائط مستويات أرضية, أو سقف.
مميزاته:
_ خلق تنوع في الجو المحيط في إطار متكامل ومتماسك.
_إمكانية التركيز على بعض العناصر المهمة.
_ الفراغ العضوي غني بالحركة والتوجيه وسهولة معالجة العناصر التي تحتويه.
3_ العرض في الهواء الطلق:
وهو معتمد على الظروف المحيطة من مباني وأشجار ومسطحات مياه وأحيانا السماء تكون خلفية للمعروضات, قد يقام في ميدان أو حديقة عامة.
_ ويلزم العناية أكثر بتنسيق الموقع.
_ يراعى الابتكار والتجديد والبساطة.
عناصر التصميم الداخلي لجناح المتحف:
تعتبرالفراغات الداخلية و الممرات في المتحف من أهم العناصر المكونة للمتحف من 
الداخل و لذلك يجب تناولها بالدراسة و فيما يلي تحليل العناصر المرتبطة بها
1- المسقط الأفقي و خطوط السير و الحركة:
هدف التصميم الجيد هو توحيد حركة الناس بطريقة تمكنهم من رؤية المعروضات 
بسهولة دون حدوث خلط و التباس في محاور الحركة، و يراعي فيها أماكن للوقوف و
مشاهدة المعروضات و أخرى يسرعون فيها لذلك يجب أن يأخذ في الحسبان 
التغييرات التي تطرأ على الحركة المتوقعة لتلافي التجمع الناتج عن تباطؤ 
الناس.
ومن لامهم على المصمم أن يتلافى الممرات المستقيمة في المسقط لان
الزوار يفضلون غالبا السير في ممرات متعرجة حتى لو كان اتجاه السير 
مستقيما.
2- الفراغ الداخلي:
الفراغ المعماري ليس في الواقع إلا وسطا يحتوى الإنسان الذي يمارس نشاطه فيه، و يتوقف نجاح المتحف على مدى
استيفاء هذه العلاقة حقها من الدراسة من خلال مطالب أساسية
أ- الوظيفة:
و التي تمثل في مطالب الإنسان الحسية من ناحية المقياس والشكل و توجيه 
الحركة و طريقة الإضاءة و اتصال الفراغات مع دراسة لطبيعة نفسية الزائر 
وتصرفه في الفراغ
ب- الثبات وطرق الإنشاء: لا يمكن إيجاد فراغ معماري داخلي سواء للعرض أو لغير العرض بدون وجود وسيلة إنشائية مناسبة لإقامته، ولتنفيذ المبنى ينبغي أن تكون هناك علاقة وثيقة بين الفراغ و المنشأ لان الشكل الأساسي لأي مبنى ينشأ من عدة عوامل منها شكل الحركة فيه أو حجم الفراغ المطلوب.
ج- الجمال: و يعني وجود تكامل بين عناصر تكوينية تختص 
بالنسب و التكرار و الإيقاع و التماسك الشكلي و التباين و هي متصلة ببناء 
الإنسان النفسي
عناصر الفراغ الداخلي:
و هي من أهم عناصر تصميم المتحف و تشمل
المقياس - الألوان - الإضاءة – الملمس – المؤثرات الخاصة
أولا: المقياس:
وهو العلاقة بين أبعاد الجزء إلى الكل مما يعطي للفراغ الإحساس بالكبر أو الصغر و بالتعقيد أو بالبساطة و بالوحدة أو الانفصال و ينتج المقياس المناسب للوظيفة عن تفاعل مجموعة أبعاد المتحف مع نوع المعروضات و حجمها وحركة الجمهور و حجمه.
ثانيا: اللون:
تلعب الألوان دورا بارزا في التأثير البصري لتصميم الفراغ و تكيفه حسب العرض حيث تستعمل في الفراغ ألوان متجانسة كخلفية لربط مجموعة من الأشياء ذات طبيعة واحدة مع إمكانية التركيز على عنصر معين باستعمال عنصر أكثر حدة و كما يستعمل الأبيض و الرمادي و الأسود للخلفيات و ذلك لسلبيتها و عدم تأثيرها على ألوان المعروضات، و حديثا استعملت التعبيرات المختلفة بالألوان مثل الدفء والبرودة و الثقل لربط الفراغات بواسطة العلاقات بين المستويات المختلفة أو بالتأكيد على مستوى معين دون الآخر.
هذا بالإضافة إلى أن الألوان تلعب دور كبير في التلاعب في حجم و شكل صالة العرض
ثالثا: الإضاءة:
الإضاءة سواء أكانت طبيعية أو صناعية تعتبر من أهم العوامل التي تبرز نجاح المتحف في القيام بوظيفته العملية و قد تنوعت في الآونة الأخيرة أساليب الإضاءة الصناعية كما تنوعت وسائل الإضاءة المختلفة بالمتاحف.
وللإضاءة أهمية قصوى في المتاحف لذلك فان الأولويات المنطقية في تصميم الفراغ ينبغي أن تبدأ بدراسة أوضاع المعروضات و بالتالي كيفية إضاءتها على عكس مما هو شائع حيث تعالج الإضاءة كعنصر منفصل يدرس بعد انتهاء التصميم لا
كجزء أساسي.
كما يجب أن تكون وحدات الإضاءة المستعملة في إضاءة المتاحف وصالات عرض الأعمال الفنية قادرة على إعطاء التأثيرات الضوئية المناسبة الخاصة بطبيعة المعروضات.
فالمعروضات الأثرية مثلا تحتاج جوا من الرومانسية في حين أن الأعمال الفنية الحديثة ربما تحتاج إلى جو من البهجة و
الحداثة فتكون مهمة الإضاءة هنا تختلف عن سابقها.
وهنا لابد أن تصمم وحدات الإضاءة بحيث تخدم هذه الأهداف، كما أن بعض وحدات العرض تتطلب إضاءة خاصة و لكن لابد من وجود إضاءة عامة لتحقيق سلامة السير و الرؤيا و عدم اصطدام المتفرجين و هنا تظهر الموازنة بين تحقيق إضاءة موضعية و إضاءة 
عامة.
رابعا:الملمس:
من خلال الملمس يمكن تأكيد أو إخفاء سطح ما فمثلا يمكن إعطاء حائط منحنى ملمسا خشنا يحدث تباينا مع خطوطه اللينة أو 
استعمال ملمس ناعم ليؤكد نعومته و ليونته كما يمكن إبراز المنتجات بعرضها أمام خلفية تتباين مع طبيعة ملمسها و في أي الأحوال يعطى التعبير الصريح للمواد المستعملة أسطحا غنية من ناحية تنوع الملمس ينتج عناه فراغ غني بالتأثيرات المختلفة.
خامسا:المؤثرات الخارجية:
عند بداية عصر المتاحف كان من السهل التأثير على الجمهور و إثارة دهشته بمجرد رؤيته 
المعروضات الموضوعة في صندوق زجاجي، أما اليوم فيحتاج المصمم لمجهود حتى 
يصل إلى ابتكار يثير انتباه الجمهور الذي اعتاد على مشاهدة التلفزيون 
والسينما ومن أهم ما يجذب انتباه المشاهدين.
أ- الشيء المتحرك:
من أقدم الطرق لا يجاد الاهتمام هي الحركة فمثلا في معرض " أهواني " في 
روتردام ترك المتفرجين المعروضات الساكنة و تجمعوا لمشاهدة نموذج لحوض جاف 
لان الماء كان يندفع بداخله.
ب- الاهتمام بالنشاط البشري:
حيث تثير لمعروضات الحية حركة و حيوية الناس فمثلا في معرض بروكسيل تجمع الناس في 
الجناح الفرنسي حول رجل ينسج بواسطة نول يدوي، و في الخارج فضلوا مراقبة 
أمل عربي يكمل كسوة حائط بالموزايكو على التأمل في جناح لوكوربوزيه.
ج- اللعب بالأضواء والإسقاطات المختلفة:
حيث أصبح تصميم الفراغ الداخلي يعكس المستوى الرفيع الذي وصل إليه التخصص الفني في تصميم المتاحف.
د- أساليب العرض والإضاءة:
أساليب العرض تعددت و ظهر دور المصمم الداخلي لإظهار المعروضات في جوها الطبيعي 
باستغلال الألوان و الاضاءات ووحدات العرض المختلفة حيث يجب أن توفر في 
القاعة أسلوب عرض مميز و شيق و متنوع لكيلا يشعر الزائر بالملل
ومن طرق العرض المختلفة يمكن وضع المعروضات كالآتي:
- في الفرتينات.
- على الأرض مباشرة أو على قواعد.
- على الحوائط.
- على بانوهات مستقلة.
- العرض بالأفلام و الشرائح.
- استخدام الصوت.
 المعايير التصميمية للمتاحف:

- المدخل: 
*يكون عرض المدخل 1.5م لكل 90 شخص كما ويجب أن تفتح الأبواب للخارج.

-صالة العرض:
*الترتيب: حيث يجب أن تكون مرتبة ترتيبا موضوعيا أو تاريخيا حسب العرض الذي تمثله
*تغيير أشكال ومساحات صالة العرض بحيث:
- تتناسب مع حجم المعروضات
- إثارة الزائر وعدم إشعاره بالملل أثناء تنقله.
- سهولة فتح الأبواب الداخلية والخارجية.
- لا يفضل استخدام الأبواب الدوارة لإعاقتها حركة كبار السن والمعاقين.
- جعل المدخل مميزا لسهولة التعرف عليه.
*توسيع ممرات الحركة داخل القاعات.
*يفضل لا يزيد طول قاعات العرض عن 7م وارتفاعها 6م.

-الاستعلامات:
*وضعها في مكان مرئي من المدخل الرئيسي.
*اتصالها اتصال مباشر بالمدخل والإدارة.
*احتوائها على مكان لحفظ الأمانات.

-الأمن:
إبقاء المتحف في حالة استقرار وامن وينقسم إلى جزأين أساسيين وهما:
قسم جهاز الأمن العام المسئول عن امن المكان بشكل دائم سواء داخل المبنى أو خارجه أو ليلا ونهارا.
قسم الأمن الخاص وهو المسئول عن حماية الشخصيات المهمة داخل المبنى.

-المخازن:
*سهولة الوصول إلى مكان التخزين.
*أن تكون مضاءة وجيدة التهوية.
*تطبيق أسباب الوقاية من الحريق.
*عزلها جيدا من الرطوبة والعوامل الجوية.

- المكتبة:
*تعتمد المكتبة على نوعية المتحف وحجمه. 
*يمكن تخصيص أكثر من غرفة مكتبة للمتحف حسب الإمكانيات.
*يفضل أن تكون قريبة من مكاتب الإدارة.
*تسهيل دخول الطلبة إليها من المداخل المختلفة.

- المكاتب:
يفضل أن تكون خارج القاعة الرئيسية كما يفضل أن تكون مفتوحة أمام المهتمين. 

-شباك التذاكر:
*تحدد عدد شبابيك التذاكر طبقا لعدد المقاعد في المسرح فكل 1250 مقعد يحتاج إلى شباك تذاكر.
*أما مساحة شباك التذاكر فتحدد بعدد الأشخاص فكل 100شخص يتم تحديد مساحة شباك التذاكر من0.56-0.94م2.

-صالة الجلوس والراحة:
*تتطلب مساحة صالة الجلوس 1.2-2م2 لكل شخص.
*يلحق بالصالة مكان للمشروبات ويفضل أن تكون الخدمات قريبة من المدخل التابع لصالة الجلوس.



 
 

 

السبت، 2 مارس 2019

.الإدارة و أخلاقيات العمل المكتبى


  الإدارة :- علم ومن منطلق أنه علم ينبغى الالتزام فيه بأخلاقيات المهنة إلى جانب الاتقان والابداع فيه ، والإدارة : { مــــــدارس الفكـــــر الإداري }
#علم : له مقوماته ونظرياته والقوانين الخاصة به
#فن : الإدارة تتطلب مهارة في الإداري تمكنه من تطبيق المعارف والمعلومات .
#مهنة : هي سلسلة متعاقبة من مواقف وسلوكيات الأفراد لإنجاز العمل
- تنظيم كفاءة الإدارة : وهذا من خلال المبادئ الأربعة
1- تنمية العلم الحقيقي للإدارة : وهذا من خلال تجميع وتحليل وتصنيف المعلومات في مجال الإدارة لتكون مرجعا يؤخذ به عند الحاجة .
2- الاختيار العلمي للأفراد : أي الاعتماد على الكفاءة والتخصص
3- تنمية وتدريب الأفراد على أساس علمية للوصول إلى أعلى مستوى في الأداء
4- تنظيم الإدارة وتقسيم العمل للقيام بالواجبات بأكثر فعالية ضمن مبدأ التخصص
- أخلاقيات العمل المكتبى { أخلاقيات المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات / أ . د . محمد فتحي عبد الهادي }
هناك ثلاثة أطراف أو عناصر رئىسة يتكون منها أي مرفق معلومات،وهذه الأطراف أو العناصر هي:
(أ) مصادر المعلومات بأشكالها المختلفة: الورقيات، السمعيات والبصريات، المصغرات، الممغنطات، المليزرات•
(ب) المستفيدون الذين ينتفعون من خدمات مرافق المعلومات على اختلاف أعمارهم وثقافاتهم وتخصصاتهم••••
(ج) أخصائيو المكتبات والمعلومات•
والطرف الرئيس أو الوسيط في هذه الثلاثية هو أخصائي المكتبات والمعلومات، فهو الذي يتعامل مع مصادر المعلومات اختياراً وجمعاً واقتناء وتنظيماً ومعالجةً، وهو الذي يتعامل مع المستفيد فيقدم له ما يحتاجه من معلومات وبيانات عن طريق الإعارة الخارجية أو إتاحة الاطلاع الداخلي له داخل مرفق المعلومات، أو الإجابة عن الأسئلة والاستفسارات التي يتقدم بها المستفيد، أو إعداد قائمة بالمصادر التي يحتاجها والبحث في قواعد البيانات وشبكات المعلومات وإحاطة المستفيد علماً بالجديد في مجال اهتمامه، وغير ذلك من الخدمات•
وعلاقات هذا الاخصائي متعددة، فهو يتعامل مع الناشرين الذين يحصل منهم على مصادر المعلومات، وهو يتعامل مع مصادر المعلومات نفسها، وهو يتعامل مع المكان الذي يوجد فيه، ويتعامل مع المستفيدين، كما أنه فضلاً عن هذا يتعامل مع نفسه وزملائه ورؤسائه•
وهذه العلاقات تستلزم وجود قواعد أخلاقية تحكمها وتنظمها، وهذه القواعد من أهم عناصر المهنة التي تتلخص في:
(آ) توافر الأنشطة والخدمات المفيدة التي تقدم إلى الجمهور بفئاته كافة من خلال مؤسسات أو مرافق المعلومات•
(ب) توافر قدرٍٍ من المهارات والخبرات الفنية المتخصصة التي تميز المهنة التي تستلزم الإعداد الفني الملائم للعاملين بها من خلال الأقسام الأكاديمية للمكتبات والمعلومات بالجامعات•
(ج) وجود تجمع للعاملين بالمهنة يتحدث باسمها ويدافع عنها ويضع أو يقرُّ معايير الأداء والخدمة، ويتمثل هذا في الجمعيات والاتحادات المهنية للمكتبات والمعلومات•
(د) توافر الإنتاج الفكري المتخصص في مجال المكتبات والمعلومات الذي يدعم وجود المهنة ويرسخ أصولها•
(هـ) وجود قواعد أخلاقية وسلوكية، تحكم وتنظم العلاقات بين الأفراد المهنيين وزملائهم والجمهور الذي تقدم له هذه الخدمة•
- ينبغى الالتزام فى دعم وترسيخ هذه الأخلاقيات - أخلاقيات المهنة - وهى نفس الأخلاقيات فى مجال البحث العلمى ، إلا أنه يوجد اختلاف مُصتَنع لأنه يوجد فى الدول النامية بصفة عامة فجوة وهوة كبيرة بين مجالات التطبيق والممارسة - كمهنة مكتبية " عمل أمناء المكتبات " -وبين مجالات الدراسة الأكاديمية
- علاقة الإدارة بالعلوم الأخرى :
علم الإدارة : وثيق الصلة بالعلوم الأخرى حيث أن كل علم أو معرفة تساهم في تكوين شخصية المدير و في نجاحه في ممارسته لعملية الإدارة ،و ن الصعب حصر جميع العلوم ذات الصلة بالإدارة و لكن يمكن الإشارة إلى أهم العلوم التي لها صلة قوية بها و ذلك فيمايلي :
**علم الاقتصاد :يساهم علم الاقتصاد في زيادة إحساس المدير بأهمية العائد و التكلفة سواء على المستوى القومي أو على مستوى المنظمة و أهمية ذلك في في اتخاذ القرارات الإدارية .
**علم النفس : يساعد المدير في فهم الإنسانية و انجح السبل في التعامل مع العنصر البشري باعتباره أهم عناصر العملية الإنتاجية .
**علم الاجتماع :يساعد المدير على فهم سلوك الجماعات الإنسانية و كيفية إدارتها بنجاح على اعتبار المنظمة مجموعة من الجماعات المشتركة في تحقيق هدف مشترك .
**علوم الرياضيات :تساعد المدير في الاستفادة من تطبيقات المدخل الكمي في الادارة بنجاح و مدى الاستفادة من ذلك في عملية اتخاذ القرارات .
- العلاقات الطيبة لن يصبح المدير ناجحاً أبداً إلّا إذا حظي بعلاقات طيبة مع مَن حوله من الموظفين والمساعدين وحتى أقل العمال درجة، لأن العلاقات الطيبة تُضفي جوّا من البهجة والسرور على العمل، كما أن الجميع يحرص على إنهاء العمل بأفضل طريقة ممكنة دون أن يتوانى أحدهم عن بذل الجهد والوقت في القيام به، ولن تنشأ العلاقات الطيبة بين المدير والمرؤوسين إلاَ عندما بعاملهم كأفراد وليس مجرد آلات عليهم تنفيذ الأوامر فقط دون أي تساؤل أو استفسار، ولكن عليه أن يشاركهم في جميع الأمور ليعم عليهم جو من الألفة والمحبة اللازمة من أجل الارتقاء بالعمل. الاهتمام بالرأي لا الشخص يجب على المدير النظر إلى الرأي متجرداً من صاحبه دون أي تحيز للشخص له أو ضده، فقد يرفض أحد المدراء رأياً لمجرد أنّه على خلاف مع صاحبِه، وكذلك قد يقبل رأياً آخر بسبب محبته لصاحب الرأي، وهذه قرارات خاطئة لا تتفق مع مصلحة العمل، لذا على المدير الناجح دراسة الآراء بعيداً عن أصحابها والنظر إليها من ناحية مصلحة العمل العليا فقط.
- يوجد أسس للعمل الإدارى وهى : • التخطيط : أي التنبؤ بالمستقبل و الاستعداد له .
• التنظيم : أي ربط أنشطة الإدارة ووحداتها بهيكليه متناغمة منتجه .
• التوظيف : أي اختيار وإعداد وتدريب المستخدمين ووضع الضوابط والأسس لذلك .
• القيادة : أي توجيه وإدارة ورقابة سلوك ونشاط العاملين .
• التنسيق : أي ترتيب الأعمال وتحديدها والتوفيق بينها .
• التوثيق : أي حفظ ذاكرة الإدارة و استمراريتها في الزمن .
• الإدارة المالية : أي تمويل النشاط وترشيد الإنفاق وتأمين المردود.
الاستشهاد المرجعى
علم المكتبات والمعلومات : مفهومه ونشأته وتطور التكوين به في العالم الغربي والعربي / د. وهيبة غرارمي سعيدي
بحث بعنوان : الفكر الاداري الحديث
بحث بعنوان : العلاقات الإنسانية في الإدارات والمؤسسات التربوية