الخميس، 11 أغسطس 2016

الاستشهادات المرجعية وأنماطها { أيمن رفعت محمد أبو عبيد .- رسالة دكتوراة }

الاستشهادات المرجعية وأنماطها 
مشاركة واحدة بواسطة مؤلف واحد




اسمي (ayman refat تغيير

1:21 ص (قبل أقل من دقيقة)


أولاً : تعريف الاستشهـادات المرجعيـة :

     من المعروف أن الاستشهـاد المرجعي ما هو إلا التزام الباحثين والمؤلفين بالإشارة إلى الأعمال السابقة التى اعتمدوا عليها أثناء إعدادهم لأبحاثهم ووثائقهم ؛ ومن ثَمَّ نجد أن تحليل هذه الاستشهـادات المرجعيـة Citation Analysis  هو " دراسة وتحليل درجة العلاقة التى يمكن أن توجد بين قوائم المصادر والمراجع التى تُدَون فى المقال العلمى الذى يُنشر فى المقالات العلمية والتى تُعتبر جزءاً من المقالة نفسهـا "(1) ،إذ تعتمد دراسات الاستشهـاد المرجعي على حقيقة معروفة مُؤَداهـا وجود مجموعة من العلاقات المتداخلة بين الإنتاج الفكرى المُستشهد به و الإنتاج الفكرى الذى ورد به الاستشهـاد وذلك فى مختلف مجالات المعرفة البشريــة .

      إن تحـليل الاستشهـادات المرجعيـة من أكثر وأهم الوسائل استخداماً فى مجال الدراسات الببليومتريـة(*) ،  فهو يُعتبر دليلاً على الإفـادة الفعليـة من الإنتـاج الفكـرى بما يؤدى إليـه من تحديد للمواد المُستخدمـة من قِبل البـاحثين والمستفيـدين .

ثانياً : أسباب ومبررات اللجوء إلى الاستشهـادات المرجعيـة

      ان الاستشهـاد المرجعي عنصر أساسى لأى بحث ؛ إذ يحرص الباحثون على الوقوف على الأعمال السابقة فى مجال تخصصاتهم ، وهناك أسباب تدعو إلى الإشارة إلى هذه الجهود والأعمال السابقة فى الأبحـاث العلمية  منها ما يلي(1) :

1-   الإعراب عن الولاء للرواد فى مجال التخصص .

2-   الاعتراف بفضل الأعمال ذات الصلة بالموضوع .

3-   التحقًق من المناهج والحقائق  والتجهيزات المختبريـة وأسـاليب تحليل البيانـات .

4-   توثيق البيانات والحقائق وإثيـات صحتها .

5-   تصحيح المؤلف لما وقع فيه من أخطاء فى أعماله السابقة .

6-   إثبات القراءات التى تُشكِّل الخلفية الموضوعية للباحث .                                                                                                                                                                                                                        

7-   التعريف بالأعمال المرتقبة .

8-   الوقوف على أخطاء الآخرين والإفادة منهـا .

9- انتقاد الأعمال السابقة .

10-التنويه عن أعمال لم تحظ بالبث والتعريف الوراقى المناسب .

11- دعم الحجج والبراهين

12-التنويه عن الباحثين الذين كان لآرائهم وأفكارهم أثر لا ينكر فى الأعمال اللاحقة ؛ وذلك بإسناد الآراء والأفكار الى أصحابهـا .

13-التعريف بالوثائق الأولية بالنسبة لأحد الموضوعـات .

14-تفنيد ادعاءات الآخرين للأسبقيـة .

ثالثاً : أنماط الاستشهـادات المرجعيـة:

     يهتم تحليل الاستشهــادات المرجعيـة بدراسة الوثائق المتاحة للباحثين والتى أمكنهم الاطلاع عليها والإفـادة منها عند إعدادهم لدراسـاتهم ، إلا أن الاستشهـادات المرجعيـة تأخـذ أشكـال

وأنماط متعددة منهـا  ما يلي:

   1-الاستشهــادات المرجعيـة الإيجابية وهى الاستشهــادات التى تشير إلى الوثائق ذات   الأثر الواضح فى الأعمال الفكرية التى ترد بهـا الاستشهــادات .                                                                                              

2-الاستشهــاد المرجعى السلبى والمقصود منه الإشـارات الوراقيـة التى تهدف إلى نقد وتصويب أخطاء الأعمال المُستشهد يهـا .

3-الاستشهــادات المرجعيـة الصريحة وفى هذا النمط من الاستشهادات يحرص الباحثون على أن  تكون استشهادا تهم واضحة الدلالة ، وأن تكون عبارة عن بيانات وراقية مُكتملة عن الوثائق المُستشهد يهـا .

4- الاستشهــادات المرجعيـة الضمنية وهى الاستشهادات التى يُعبِّر فيها الباحث عن المصادر التى اعتمد عليها بمجرد التلميح دون الإشارة إليها صراحةً .

رابعاً : أهميـة الاستشهـادات المرجعيـة :

     تسعى الاستشهادات المرجعية إلى إلقاء الضوء على العلاقات الموجودة بين وحدات الإنتاج الفكرى ، وترتيب هذه الوحدات وفقاً لمدى تواتر الاستشهـاد بها ، ويمكن الإفادة من ذلك فيما يلى :

 معرفة التطوُّر التاريخى للتخصصـات العلمية ، فالمعرفة العلمية لا يتوقف نموهـا على تراكم الحقائق والمعلومات وإنما على تكاملهـا ، ويمكن  قيـاس هذا التكامل وفقـاً لدراسـة مدى استشهـاد الأعمال العلميـة بالأعمال السابقة لهـا .

1-   اختيار وتزويد المكتبات ومراكز المعلومات بمصادر المعلومات المختلفة ،إذ يمكن تحديد مصـادر وأوعية المعلومات الأساسية فى مختلف المجالات عن طريق ترتيب هذه المصادر بنـاءً على إحصاء مدى كثافة الاستشهـاد بها ، وعلى ذلك تستطيع إدارة المكتبة القيام ببناء مجموعات متميِّزة من المواد المكتبية ، إلى جانب تخصيص الميزانية المناسبة لهـا  .

2-       تحديد مصادر المعلومات التى يستخدمهـا الباحثون فى دراساتهم ، وتقدير مدى تقادم ما تحويه هذه المصـادر من معلومات ، وبذلك تستطيع إدارة المكتبـة الوقوف على أوعيـة ومصـادر المعلومات  المُستخدمة والأوعية التى ينبغى استبعادهـا 

4- استثمار ناتج تحليل الاستشهـادات المرجعية فى استرجاع المعلومات ، إذ يمكن من خلال ما تعبِّرعنه هذه الاستشهـادات من علاقات ثانيته بين الوثائق فى تجميع الوثائق والأعمـال العلمية التى تتفق معاً فى المراجع المستشهد بهـا ؛ ومن ثمَّ يتسنى استرجاع مجموعة من مصادر المعلومات التى تتصل محتوياتهـا بالمجال الموضوعى الذى تتم فيه عمليـة الاسترجاع .

5-استخدام تحليل الاستشهـادات المرجعية فى دراسة بعض الملامح والسمات فى الانتاج الفكرى ،فهذه الاستشهادات " تستخدم فى إلقاء الضوء على كثير من خصائص الوثائق المُستشهد بهـاومؤلفى هذه الوثائق والدوريات التى تنشر بهـا ، فضلاً عن كفـالة القدرة على الحكم على الوثائق التى ترد بها الاستشهادات ، وعلى الانتاج الفكرى ونظم الاتصـال فى المجـالات  المتخصصــة بوجه عام .

       وختاماً ، فإن عملية الإسناد ( إسناد المعلومات التى قام الباحث بتسجيلهـا فى الدراسة العلمية التى توفر على إعدادها _ إسناد هذه المعلومات إلى أصحـابها ) تعتبر من أهم أساسيـات البحث العلمى ، إلى جانب أن بيان مصادر المعلومات التى اعتمد عليها الباحث يُعَد دليلاً على مدى موثـوقيـة هذه الدراسات العلميـة ، وعلى الرغم من وجود العديد من الأسباب والمبررات الى تدعو البـاحثين إلى اللجوء إلى الاستشهادات والمرجعية وتعدُد أنمـاطها وأشكالها فهذه الاستشهـادات تلعب دوراً أساسيـاً فى دراسة أنماط الاتصال والتأثير المتبادل بين مختلف القطـاعات الموضـوعية .

المصادر والحواشي

( * ) المقصود بالدراسات الببليومتريـة  أنها تلك الدراسـات التى تسعى إلى وتطبيق الطرق الكمية والأساليب الرياضية على الكتب وعلى وسائل الاتصال الأخرى .                                                                  

لمزيد من التفاصيل انظر :

أحمد على تمراز . الببليومتريقا :دراسة فى القياس الكمى للبيانات الببليوجرافية ._

عالم الكتب ._ مج7 ،ع1( مارس 1986) ._ص ص 42-50 .

1-أحمد بدر . مناهج البحث فى علم المعلمات والمكتبـات ._ الرياض : دار المريخ ، 1987 ._ ص ص271-272 .

2-حشمت قاسم . تحليل الاستهـادات المرجعية وتطور القياسات الوراقية . فى كتابه دراسات فى علم

   علم المعلومات ._ ط2 ._ القاهرة : دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ، 1995 ._ ص 126 .


 3-حشمت قاسم .مدخل لدراسة التكشيف والاستخلاص ._ القاهرة : دار غريب للنشر والطباعة ،

       2000 ._ص 201 .

4-حشمت قاسم .مدخل لدراسة التكشيف والاستخلاص ._ القاهرة : دار غريب للنشر والطباعة ،

       2000 ._ص  ص191-192.

5-حشمت قاسم .المكتبة والبحث ._ القاهرة : مكتبة غريب ،1993 ._ ص 239 .  

6-محمد الفيتورى عبد الجليل .التحليل الببليوغرافى وإمكانية الاستفادة منه فى  الخدمة

      المكتبية ._ المجلة العربية للمعلومات ._ مج8 ،ع1 (1987) ._ ص ص 158-166 .

 7-ميدوز ،جـاك .أفاق الاتصال ومنافذه فى العلوم والتكنولوجيا / تأليف جـاك  ميدوز ؛ ترجمة  حشمت قاسم ._ القاهرة : مكتبة غريب ،1979 ._ ص 114 .


8-Weinstock , Melvin . Citation Indexes in : Encyclopediaw of Library and Information Science ._ New York : Marcel                                              

.._Vol 5 (1971) ._PP 16-40       

9-Martyn , John . Citation Analysis ._Journal of Documentation                 

   ._Vol 31, No 4 (1975) ._PP2990-297

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق